تابعنا في منسقية مقدمي خدمة التعليم ( ختم) ردود الوزير الاول المهندس محمد ولد بلال يوم أمس على اسئلة عدد من نواب الجمعية الوطنية من مختلف الأطياف السياسية الذين أخذوا على عاتقهم مشكورين هم الدفاع عن المدرسين وفي مقدمتهم مقدمو خدمة التعليم.
الوزير الأول قال إنه ليس هنالك في السابق اي التزام حكومي من أي نوع بدمج مقدمي خدمة التعليم في الوظيفة العمومية متناسيا ان آخر التزام صريح منطوق ومسجل في هذ المضمار كان وعدا صريحا من معاليه في الرابع من شهر سبتمر الماضي تحت قبة البرلمان بتنفيذ حكومته خطة لدمج من أثبت جدارته من مقدمي خدمة التعليم. لقد كان من المخجل ان يحرص سيادته على إشهاد نواب الجمعية الوطنية على النكث بعهوده السابقة حول مسالة الدمج تلك.
إن مقارنة الوزير الاول لمقدمي خدمة التعليم بعمال برنامج "امل" المحترمين هي مقارنة غير مستساغة بالنظر الى الظروف التي اكتنفت عملية انتقاء اربعة آلاف من مقدمي خدمة التعليم قبل أكثر من عام وظروف الشفافية التي واكبت هذ الانتقاء والتأكيد الرسمي حينها على مواكبة هذه التجربة الاصلاحية في القطاع التربوي بعد سنوات من التعاقد مع كل من هب ودب.
إن خطوة الوزير الاول تدفعنا للاعتقاد بوجود حكومة ظل مهمتها تقويض الرؤية الاصلاحية لرئيس الجمهورية فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ما فتأ يؤكد اهتمامه بالتعليم وحرصه على ان ينال منتسبوه المكانة اللائقة بهم ماديا ومعنويا وعزمه على تخصيص 20% من الموارد العامة للدولة في ماموريته الاولى للسياسات التعليمية.
كما ظل وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والاصلاح محمد ماء العينين ولد اييه حريصا في كل خرجاته الاعلامية على الاشادة بمقدمي خدمة التعليم مثمنا دورهم في النهوض بالعملية التعليمية في المناطق الداخلية.
إن المنسقية في ضوء هذه التطورات تلفت انتباه رئيس الجمهورية الى الخطر المحدق بالتعليم في آدوابه والمناطق ذات الهشاشة والمتمثل في دفع مئات الشباب من مقدمي خدمة التعليم الذين هم اليوم ركيزة العملية التعليمة في هذه المناطق المعزولة الى مغادرة هذه المهنة النبيلة نتيجة الاحباط الذي انتابهم جراء تصريحات الوزير الاول يوم امس وإخلاله الصريح بالتزاماته السابقة.
وتؤكد المنسقية على ما يلي:
1_- ثقتها في رئيس الجمهورية وبرنامجه الاصلاحي ودعوته للتدخل من اجل حمل حكومته على الوفاء بالتزاماتها لمقدمي خدمة التعليم.
2 - دعوة كافة مقدمي خدمة التعليم للبقاء في اماكن عملهم ومواصلة الرسالة التربوية النبيلة التي يؤدونها رغم الاكراهات ومحاولة ديناصورات الفساد قطع املهم المشروع في التوظيف، وحلمهم في العيش الكريم داخل وطن يكن الاحترام للمربي، ولا يتعامل معه بمنطق المقاولة والبعد الربحي البعيد من القدسية التي يجب ان تطبع كل ما له علاقة بالتربية والتعليم.
3 - مواكبة الاستراتيجية الحالية لوزير التهذيب الوطني محمد ماء العينين ولد اييه ومسايرته في كل ما من شانه ضمان إنجاح العملية التربوية.
4- استعدادها الكامل لانتزاع حقوق منتبسيها بالطرق الحضارية والقانونية دون الالتفات لمحاولات التثبيط والتهديد.