"وساطة فخامة الرئيس لحل الأزمة الغامبية مثال " ....... خلال العشرية الماضية انحسرت الدبلوماسية الموريتانية بفعل العديد من متلازمات التراجع والعجز .. فعلى المستوى العربي قادت العلاقات مع الكيان الصهيوني إلى قطيعة مع محور الممانعة العربية وتذبذب في العلاقة مع دول الاعتدال العربية بفعل لامسوغية العلاقة الموريتانية الصهيونية .. وعلى المستوى الإفريقي أدى العجز على مستوى العلاقات الأوروبية بفعل عدم معالجة الملف الحقوقي والإنساني إلى انعدام الدور الموريتاني على مستوى القارة الإفريقية هذا التراكم الكبير من العجز والإخفاق قاد إلى غياب أي دور للدبلوماسية التي عرف بها الموقف الموريتاني مع جيل التأسيس والبناء. هذا الدور التاريخي المفقود بفعل سياسات العجز أدى بالقيادة التصحيحية لمسار اعادة البناء بقيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى وضع أولوية أولوياتها تصحيح المسار الدبلوماسي وإعادة الحضور للدور الموريتاني المستند على تاريخ الموريتانيين ودورهم العربي والإفريقي وعلى المستوى العالمي الإنساني ، فكان الحضور اللافت لفخامة رئيس الجمهورية في معظم الأزمات الإقليمية ليكون الرئيس قاطرة لكل المنظومة الدبلوماسية الوطنية ، فكان فخامته حاضرا في الأزمة الليبية وكان حاضرا في الأزمة السورية وكل الأزمات العربية ، وكان النجاح والحضور الكبير في الأزمة المالية أزمة الساحل والصحراء بما تمثله من تهديد لكل المنطقة الساحلية ، هذا النجاح توج برئاسة الإتحاد الإفريقي .. والتي قاد فيها الرئيس الإتحاد عابرا العديد من الأزمات الكبرى ساعيا في الخروج بالقارة من ثنائية الفقر والحروب والهجرة ، مؤسسا في كل حضوره وكل دوره الدولي الرغبة الأكيدة للنهوض بالقارة وتشييدها على اسس من السلام والتنمية