قالت هيئة الدفاع عن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، إن تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية "كان مكيدة وفخا نصب للرئيس الحالي محمد ولد الغزواني ولأغلبيته وللدولة، فخا تَجَمَّع حوله كافة أصحاب المآرب والأعداء الداخليين والخارجيين، ولن تحصد موريتانيا بالتمادي فيه إلا الفتن والخيبة والخراب والانشغال عن الأهم".
وقالت اللجنة في بيان لها، إن على الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني أن "لا يبقى مكتوف اليدين اتجاه هذا الخطب؛ بل يمارس صلاحياته ويقوم بواجباته ويتحرك لحماية الدستور والقانون والجمهورية وإيصارد جميع أبواب الفتن المشرعة".
وأشارت هيئة الدفاع إلى أنه "لا توجد مادة واحدة في الدستور وخاصة مواده التي تنظم العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية (المواد من 56 إلى 77) تجيز تشكيل أي لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في تسيير الحكومة القائمة، أحرى تلك المنصرفة".
وأضاف البيان:"أما رئيس الجمهورية فلا سلطان للبرلمان عليه إطلاقا، إلا في حالة الخيانة العظمى فيما يخص الرئيس القائم، أما الرئيس المنصرف فلا سلطان للبرلمان عليه أبدا، ويكفل له الدستور حصانة مطلقة؛ حيث تمنع مساءلته عن أفعاله أثناء فترة رئاسته حسب نص المادة 93 التي تقول حرفيا: "لا يكون رئيس الجمهورية مسؤولا عن أفعاله أثناء ممارسة سلطاته، إلا في حالة الخيانة العظمى".
وقالت اللجنة إن "لكل من السلطتين التنفيذية والقضائية كل الحق في إيقاف لجنة تحقيق برلمانية غير شرعية عند حدها، وإعلان بطلان وإلغاء جميع أعمالها".
وجاء بيان اللجنة ردا على تصريحات لوزير الثقافة قال فيها، إن الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني وحكومته لا دخل لهم في ملف التحقيق، مشيرا إلى أنه عند جهة مختصة هي القضاء وهي المسؤولة عنه وعن مساطره.