تميز العرض العسكري أو "الاحتفال" ان صح التعبير أمس السبت بدقة في تسيير الوحدات المشاركة من مختلف القطاعات العسكرية وشبه العسكرية، والتي تميزت في مجملها بتدريب جيد واستعدادا نفسيا مكنها من أداء المهمة على اكمل وجه.
وكان أول من حضر المنصة الرئيسية الرئيس السابق محمد خونه ولد هيدالة ، قبل أن يلتحق به الوزراء الاول وبعض القادة العسكريين والسلك الدبلوماسي المعتمد.
وتعرض الاعلاميون لمضايقة من النقيب والافراد العاملين تحت امرته في محيط المنصة، رغم حصول الصحفيين على بطاقة اعتماد من قبل التشريفات تمكنهم من اكمالي مهمتهم ،مما حال دون تغطية الحدث بالطريقة التي كان يراد لها، مما ولد لدى الاعلاميين احباطا وانسحب البعض منهم واكتفى البعض بمشاهدة الحفل.
وقد تصدرت وحدات الدرك الوطني المشاركة في العرض من حيث الدقة في التنظيم وحداثة المعدات والآليات على النحو التالي:
الشكليات الراجلة
وحدات من المدرسة الوطنية للدرك
وحدات الدرك الاقليمي
وحدات من الدرك المتنقل
التشكيلات المحمولة:
سرية : مرافقات من تجمع السرايا الامن والمرافقات
سرية: تجمع محاور الطرقية الكبرى
سرية: من الدرك الاقليمي
سرية: الدفاع العملياتي
مجموعة: الدرك السريع والمراقبة و التدخل
مجموعة الامن والتدخل
الدرك المتنقل
سرية: الدعم اللوجستي
وحدات الصحة.
وقدمت وحدات من الجيش الوطني عرضا مميزا من حيث الشكل مع غياب اسلحة حديثة أو آليات، باستثناء وحدة الاشارات.
واكتفى الجيش باشراك وحدات من الجيش البري في العرض، واربعة أو خمسة زوارق حربية تابعة للبحرية.
وقد تميز المظليين بقدرة عالية على التعامل مع الظروف المناخية أثناء الانزال، حيث نجح معظمهم في الهبوط أمام المنصة باستثناء مظلي واحد.
وقدمت وحدة راجل من أمن الطرق عرضا جيدا أقرب للعسكرية دفع الجماهير المصطفة على جنبات الطريق لتحية الوحدة وسايرتها في العرض.
وشارك الحرس الوطني بوحدات قتالية وأخرى لمكافحة الشغب مصحوبة بفرقة الجمالة التي ترمز للأصالة الموريتانية وعدد من سيارات "تويتا".
وكانت وحدة مكافحة الشغب هي الاحسن عرضا من بين وحدات الشرطة المشاركة في الاحتفال، حيث قدمت عرضا عسكريا بامتياز.
وقد طبع العرض في مجمله حماسا وتفاعلا من قبل الجماهير الوافدة من الاحياء ، بينما المسؤولين والجماهير في المنصتين الرئيسة والفرعية طبعهما الصمت وعدم التعاطي مع الحدث الاهم في البلاد.
واكتفى الحضور بالمشاهدة رغم منح أغلب الساسة والمسؤولين مكانة متقدمة تسمح لهم بالتفاعل مع القوات المسلحة والامنية في اهم احتفال وطني تقوم به.