تلقينا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ببالغ الحزن وعظيم الأسى، نبأ رحيل القامة السياسية الفارعة ورئيس الحكومة السابق، ورئيس حزب الأمة في جمهورية السودان الشقيقة، السيد الصادق المهدي، وهي مناسبة لنرفع أصدق تعازينا القلبية إلى كل أفراد عائلة الفقيد الكريمة وأنصاره، وجميع قيادات ومناضلي حزب الأمة، وكل الشعب السوداني الشقيق إثر هذه الفاجعة الأليمة.
ونرجو من المولى العلي القدير أن يتقبل الفقيد في الصديقين والشهداء والصالحين، لما عرف عنه من تضحيات جسام من أجل الدفاع عن قناعاته، وخطه السياسي والفكري، ومن أجل قضايا وطنه وقضايا الأمة بصفة عامة، وأن يرزق ذويه ومحبيه الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب الدعاء.
لم يكن الفقيد الصادق المهدي سياسيا عاديا، فقد كان من أساطين الكتابة والتأليف في الفكر والسياسة، والنضال، والإعلام، وأحد رموز الحركة الوطنية والقومية السودانية الحديثة، ورياضيا مميزا، اعتاد السجون والمنافي في سبيل قضيته، وضرب عرض الحائط بالمزايا من أجل العدالة والديمقراطية والمساواة في وطنه.
لقد شكل غيابه خسارة للساحة السياسية العربية والإفريقية.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
سيدي محمد ولد الطالب أعمر
رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية
الجمهورية الإسلامية الموريتانية