الأسواق الاسبوعية فكرة اقتصادية تحتاج الدعم (تقرير)

سبت, 14/11/2020 - 12:47

خال جولة قصيرة في مقاطعة جيكني بولاية الحوض الشرق التي دأب الناس منذ القدم على العمل من اجل صيانة مصالحهم المرتبطة ببعضها بالعض الآخر، من خلال إحداث فكرة السوق الاسبوعي الذي يجتمع فيه الناس وتأتيه البضائع من مختلف المناطق المحاذية للمقاطعة من دولة الجوار.

وتوفر هذه الفكرة مختلف البضائع للتبادل بين رواد "السوق" البيع والشراء لكي ينتفعوا ويتقايضوا ويرجع كل منهما بحاجته.

 وقد تنوعت تسمية هذه الفكرة التي شهدتها أكثر المدن الموريتانية عبر التاريخ في جميع أنحاء المعمورة تقريبا بع فارغ في التسمية والزمان.

ومن بين مقاطعات الوطن التي ازدهرت فيها فكرة السوق الاسبوعي مقاطعة جيكني التي بدأ العمل على تكريس فكرة المشروع بعد تأسيس المقاطعة فترة وجيزة عقب  الاستقلال عن فرنسا 1960.

غير ان الحكومات المتعاقبة على البلد لم تولي اي اهتمام يذكر للفكرة سوى جمع الضرائب على الوافدين والمقيمين في يوم التسوق.

 

ويقام سوق المقاطعة كل يوم أربعاء ويستمر التبادل التجاري فيه طيلة اليوم من ساعات الصباح الأولى وحتى حدود السابعة مساء.

ومن أهم ما تقدمه هذه السوق للساكنة أنها تجلب لهم ما يحتاجونه من أشياء كثيرة كانوا يتنقلون لجلبها وهي من المسائل الضرورية في الحياة اليومية وهمة اقتصاديا واجتماعيا لدى سكان المنطقة، كما يعتبر هذا اليوم مميزا للتجار المقيمين بالمدينة والوافدين كذلك لما يشهده هذا اليوم من حركة اقتصادية معتبرة.

كما تقدم الاسواق كذلك للتجار الوافدين المعروفين محليا (دخالت السوق) مكانا للمقايضة والبيع والشراء... وذلك بأسعار مخفضة مقارنة بالأيام الأخرى.

ومن أهم ما تعتمده هذه الاسواق هو الناتج المحلي  من: خضروات وفواكه....،كما أن لهذه الاسواق جانبا مهما يعتمد على بيع وشراء المواشي في مكان يسمى (المربط) ولايقتص على فئة الأنعام وحدها الإبل والغنم والقبر؛وإنما الجياد والحمير وحتى السيارات.

و توفر(السوق ) الاسبوعية بعض فرص العمل الدائمة والمؤقتة للشباب الذين يأتون من مناطق حدودية من البلد للبحث عن العمل.

ويطالب رواد هذه الاسواق السلطات بتنظيمها وتوفير دعم للعاملين بها بغية الاستمرار كمشروع ينفع الناس ويمكث في الارض تشجيعا لهم على البقاء في أوطانهم الاصلية.

شيخنا جدو : اطلس انفو