وزير الخارجية المغربي يصف الصحراويين في الكركرات بالعصابة

سبت, 24/10/2020 - 23:09

بعد أيام من إغلاق عناصر من الصحراويين  معبر الكركرات شدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن ما وصفها بـ"أعمال قطاع الطرق لن تؤثر على المسار الذي اتخذه المغرب والذي يمشي فيه بقناعة الدول، وبالشرعية الدولية، وبالمواقف الواضحة للأمم المتحدة حول هذه الاستفزازات وحول عدم شرعيتها، سواء من قبل مجلس الأمن في قراراته في 2017، أو من قبل الأمين العام للأمم المتحدة".
وأضاف بوريطة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري خارجية غنيينا بيساو، وغينيا الاستوائية بمدينة الداخلة أن "من يمارس الاستفزازات يخرج عن الشرعية الدولية، ويضع نفسه في مواجهة مع الأمم المتحدة والقانون الدولي"، معتبرا أن "هذا ليس بغريب على جماعات تشتغل بمنطق العصابات".
وشدد وزير الخارجية المغربي على أن المغرب كان له على الدوام موقف من أنه "لا مسار سياسي مع عصابات قطاع الطرق،و لا مسار سياسي مع من هو فاقد للمصداقية ومن يشتغل كجماعات مسلحة وكعصابة".
وأردف الوزير في المؤتمر الصحفي المشترك: "اليوم، نرى قطاع طرق بالمعنى الحقيقي.. هذا لا يمكن أن يكون مخاطبا للمغرب ولا يمكن أن يشكل أساسا لأي مسلسل سياسي".
وأشرف بوريطة رفقة وزيرة خارجية غينيا بيساو كارلا باربوزا، وزير خارجية غينيا الاستوائية سيميون أويونو إيسونو أنج على افتتاح قنصليتين لبلديهما في مدينة الداخلة.
واعتبر وزير الخارجية المغربي أن افتتاح ثلاث قنصليات بالداخلة، بالإضافة إلى الدور الذي يضطلع به في تطوير العلاقات الاقتصادية والإنسانية، يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمغرب، لأنه إشارة قانونية تأتي في إطار تبادل الوثائق ومعاهدة فيينا حول العلاقات القنصلية لسنة 1963.
ولفت إلى أن فتح سبع قنصليات حتى الآن بمدينة الداخلة، عشية تخليد الذكرى الـ45 للمسيرة الخضراء المظفرة، يعكس هذه التطورات الإيجابية، خاصة في ما يتعلق بدعم مغربية الصحراء من قبل دول شقيقة وصديقة.
كما اعتبر أن افتتاح قنصليات تابعة لدول من مناطق مختلفة من القارة الإفريقية يؤكد أن هذه الدينامكية لا تتركز في منطقة واحدة بل تهم كل الدول الإفريقية على أمل أن تصل إلى قارات أخرى قريبا، مضيفا أنها تعد كذلك إشارة قوية تعكس المنحى الإيجابي الذي تسير عليه قضية الوحدة الترابية خاصة على مستوى القارة.
وأشار بوريطة إلى أن افتتاح هذه القنصليات يأتي كذلك في إطار نقاشات مجلس الأمن حول تمديد ولاية المينورسو والقرار الذي سيصدر خلال الأسبوع المقبل، مما يؤكد أن الأمم المتحدة، كباقي البلدان الإفريقية، لم تعد تنخدع بالخطابات الواهية والاستفزازات وأعمال قطاع الطرق.