قالت القيادة المركزية للشباب العربى القومى (تيار عروبى نشط بموريتانيا) إن عملية الإنتقام الجارية من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مدانة ومرفوضة بكل تفاصيلها.
وقال التنظيم فى بيان نشره اليوم الأثنين ١٢ أكتوبر ٢٠٢٠ بأن البلاد شهدت " نكوصا سريعا، وعودة طوعية للممارسات المشينة التي نخرت مفاصل دولتنا لعقود من الزمن؛ من زبونية ومحسوبية وجهوية وفئوية ورشوة".
وقال التنظيم إن حصيلة عشر سنوات من العمل الوطني المضني، تقويما وتأسيسا وتشييدا، باتت في مهب الريح.
وتابع البيان قائلا " لقد أسفرت الحملة الصاخبة عن سلسلة مضايقات للرئيس السابق ومحيطه الاجتماعي الضيق ومحاولات لتشويه سمعته، ومع كل الاخفاقات المتتالية لتلك الحملة فقد تمادى الباطل في غيه، والكذب في بهتانه، مسجلا سلسلة دناءات غير مسبوقة في التاريخ السياسي الوطني وفي التعاطي الأخلاقي بين أبناء المجموعة الوطنية".
وأضاف البيان " إنما يجري اليوم من استفزاز وتشويه لسمعة الرئيس الرمز السيد محمد ولد عبد العزيز و اعتداءات سافرة ضده و أفراد محيطه العائلي الضيق يتطلب منا أن لا نبقى صامتين و لا مبالين لما يتعرض له من كرس عشرية حكمه لخدمة الوطن والمواطن في شتى مجالات الحياة التنموية، حيثُ أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو أولُ من قضى على أحزمة البؤس وأحياء الصفيح و دفع بعجلة التنمية قدما في مجالات الصحة والتعليم والنقل والعمران ...، وأمن الحوزة الترابية بتحديثه للمنظومتين الأمنية والعسكرية، هذا بالإضافة إلى دوره الدبلوماسي الرائد الذي تمثل في التعاطي الإيجابي مع القضايا العربية وعلى رأسها القضية المركزية للأمة، قضية فلسطين، وحركته البطولية، غير المسبوقة، بقطع العلاقات المشينة مع الكيان الصهيوني، وإبقائه - رُغم كل الضغوطات الغربية - على العلاقة مع محور المقاومة، وقطعه للعلاقات مع دويلة قطر الداعمة للإرهاب، و تصديه بكل حزم لما يسمى بالربيع العربي وتربع موريتانيا في عهده على المكانة اللائقة بها على الصعيد الدولي و الإقليمي".
وختم البيان بالقول " هذه العشرية التي يحاول اليوم ركاب الموج شيطنتها، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين التي دأبت على نهج التآمر عبر أذرعها الممتدة داخل أجهزة النظام، التي طاب لها المقام اليوم بعد سلسلة لقاءات مع القيادة الحالية، في محاولة لإبعاد الرئيس السابق من المشهد السياسي عبر عملية مكشوفة لتصفية الحسابات تم إلباسها برداء مكافحة الفساد إضفاء للشرعية عليها، مع ما تخللها من إنتقائية من قبل الفاسدين المنفذين لها".
ودعا" كافة القوى الحية وجميع المواطنين الشرفاء للوقوف سدا منيعاً أمام هذه الشرذمة الباغية والضرب على أياديها المرتعشة حتى لا تعيث في وطننا فساداً واستبداداً وقطعا لما أمر الله به أن يوصل".