انتشر التلفاز بيوتنا منذ زمن طويل، وللتلفاز مخاطر وله أيضا مزايا ، ولم يؤثر القيل والقال على انتشاره، بل زاد عليه في الآونة الأخيرة الأجهزة اللوحية وما بدى من تعلق بها وانجذاب شديد لها بين الجميع كبارًا وصغارًا.
إلا أن الأمر عندما يتعلق بأطفالنا، فلا بد من وقفة نراجع فيها أنفسنا حفاظُا على تلك الأمانة التي وضعها الله بين أيدينا. لذا سنركز حديثنا فيما يلي على أضرار التلفاز على الرضع بشكل خاص.
من هو الرضيع:
يتم إعطاء الرضيع كامل المدة إلى شخص منذ الولادة وحتى سن الثانية ، وخلال هذه الفترة تكون الرضاعة الطبيعية هي المصدر الرئيسي للغذاء والتي يتم سحبها تدريجياً من الرضيع حتى الفطام.
مرحلة الطفولة تتميز بأنها أكثر المراحل أهمية في حياة الإنسان؛ إذ ينمو خلالها بشكل سريع جدًّا مُقارنةً بغيرها من المراحل، فضلًا عن نمو جسمه، يكتسب الكثير من القدرات والمهارات، فيبدأ في إدراك المُحيطين به والتمييز بينهم والتفاعل معهم.
إلى جانب تعلمه الكلام والمشي واكتشاف الأشياء من حوله، ومن ثَمَّ كانت الطريقة التي يتبعها الآباء والأمهات في التفاعل مع تلك المهارات وتعزيزها من الأمور المؤثرة، ليست في لحظات القيام بها فحسب، بل يمتد تأثيرها على الابن حتى بعد أن يكبُر.
التلفاز والرضع:
لا يخفى على أحد مدى انجذاب الرضع للتلفاز على الرغم من عدم إدراكهم لما يدور أمامهم من أحداث أو مشاهد، إلا أن الانجذاب هنا يكون لما يدور على شاشته من حركة، وما ينبعث منه من ألوان وأضواء كفيلة بجذب انتباه الصغير وسحبه من كل المثيرات الحقيقية الأخرى. وهو ما تستغله معظم الأمهات لتتمكن من القيام ببعض المهام اليومية، فتضع الطفل في غرفة المعيشة مع فتح التلفاز لإلهائه، دون الانتباه إلى أضرار التلفاز على الرضع وإدراكها.
أضرار التلفاز على الرضع:
أشارت العديد من الدراسات إلى أضرار التلفاز على الرضع والتي أكدت على تنوعها ما بين الأضرار الصحية والنفسية والسلوكية، إذ:
يؤثر التعرض لشاشة التلفاز أو غيرها من الشاشات المُضيئة لفترة طويلة بالسلب على أعين الرضيع وقوة نظره.
مشاهدة التلفاز لساعات طويلة يمنع الطفل من التقاط الكلمات من المُحيطين وتعلم النطق.
يمنع التلفاز لتفاعل الرضيع مما يجعله أكثر عرضه لتطور أعراض التوحد.
يعاني الطفل المشاهد للتلفاز من اضطرابات النوم، أو ينامون لساعات أقل من أقرانهم.
حماية الرضع من التلفاز:
يجب ألا تتعدى مدة مشاهدة التلفاز ساعة يوميا بالنسبة للرضع.