نواكشوط، 5 أكتوبر 2020_تم نشر تقرير المسؤولية الاجتماعية لكينروس هذه السنة تحت عنوان: "تقرير التنمية المستدامة". ويُنشر هذا التقرير كل سنتين من أجل وصف مقاربة الشركة في مجال مسؤولية المؤسسة وأدائها.
يأخذ نشر تقرير تحت هذه التسمية الجديدة بعين الاعتبار الاهتمام المتزايد بأداء المؤسسات في مجالات ESG (المجالات البيئية والاجتماعية ومجال الحكامة). فهذا الأداء يتم استعراضه ويحدد ترتيب المؤسسات وكذا الفكرة المتأتية عنهم لدى الأطراف المعنية.
وبالنسبة لمجموع مواقع كينروس، يخضع الأداء بشكل منتظم لإبلاغ يعتمد على مؤشر GRI (مؤشر الإبلاغ العالمي). وبما أن هذا التقرير الممتد على سنتين يشكل وثيقتها الرئيسية للمعلومات غير المالية، فقد رأت كينروس مع ذلك أنه من الوجيه استخدام تسمية ESG للتواؤم مع المبادرات العالمية مثل أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة أو مبادئ النشاط المعدني المسؤول لمجلس الذهب العالمي.
أداء ESG لتازيازت في موريتانيا
أداء السلامة في العمل: بلغت تازيازت الهدف الرمزي لصفر إصابة في 2018 و2019، ولم تبلغ سوى عن حادثة وحيدة مع توقف في العمل.
وبدون أي شك، يرتبط هذا المستوى العالي من الأداء ببرنامج تسيير المخاطر الحرجة الذي يرمي إلى تنفيذ الرقابة حسب المقاس والملائمة من أجل تجنب أي مخاطر إصابة أو وفاة. وقد تم تنفيذ هذا البرنامج من طرف تازيازت في 2017 وتم تحديثه في 2019 بفئات وأنواع جديدة من المخاطر. وتم استعراض 50 من المخاطر المحتملة.
الأداء البيئي: يعتبر أداء تازيازت في مجال تسيير الماء والمخلفات أو التحكم التدريجي في جودة الهواء أو الطاقات مثاليا هو الآخر.
وبما أن منجم تازيازت يوجد في منطقة صحراوية، فقد تم تصميم جميع عمليات المعالجة لإعادة تدوير الماء، ما سمح بإعادة استخدام قرابة 79% من الماء في 2018 و76% تقريبا في 2019.
ويعتمد تسيير مخلفات المعالجة على نظام إتلاف للسيانيد ونقل هذه النفايات إلى منشآت تخزين ومعالجة في الهواء الطلق. وسجلت تازيازت مستويات أداء عالية في هذا المجال إلى درجة أن أي حادثة تستحق التبليغ لم يبلغ عنها على مستوى سدود حظائر مخلفاتها أثناء زيارة التفتيش التي قام بها خبراء مستقلون.
وسمح تدقيق يتم كل ثلاث سنوات تم إنجازه في نوفمبر 2019 بتجديد اعتماد تازيازت بنجاح كشركة مطابقة للمدونة الدولية لتسيير السيانيد.
وفي الأخير، تدرس تازيازت عن قرب أي مصدر محتمل للتلوث، وتم في البداية تركيب 5 محطات لرقابة جودة الهواء في الموقع. وتم أيضا اقتناء محطتين إضافيتين في السنة الماضية للقيام بكشوف إضافية ومتابعة لمجمل المنطقة المحمية بالسياج في الموقع.
الأداء الاجتماعي – الاقتصادي: تقدم تازيازت مساهمة كبيرة في هذا المجال من خلال خلق الوظائف المستدامة أو التكوين أو عمليات الشراء والمناقصات أو دفع الضرائب أو الدعم المجتمعي الهادف.
- يمثل خلق الوظائف المستدامة والجيدة والمساهمة في تطوير اليد العاملة الوطنية إحدى أولى أولويات تازيازت.
في 2019، خصصت تازيازت أكثر من 1,6 مليون دولار (60 مليون أوقية جديدة) لتكوين وظائف الدعم والعمليات والتكوين العام في مجال الصحة والسلامة والبيئة (HSE) أو في مجال التنمية الشخصية لتشجيع بروز إدارة مكونة من الموريتانيين. وقادت هذه السياسة إلى تقليص عدد الوظائف الأجنبية ليهبط إلى نسبة 4,5% من مجموع العمال. وفضلا عن هذا، يتضمن تعويض العمال امتيازات أخرى مثل مكافآت الإنتاج والتأمين الصحي والمخصصات. فهكذا في 2019، تم دفع 50 مليون دولار ( أي قرابة 1,9 مليار أوقية جديدة) في شكل أجور خام وامتيازات لموظفي تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م.
- بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه للتنمية الصناعية، تشجع تازيازت، في حدود المستطاع، تطوير المحتوى المحلي من أجل أن تكون فوائده الاقتصادية فعلية وحقيقية.
فضلا عن تعزيز قدرات المؤسسات التي تعمل معها تازيازت، أنشأ قطاع "شبكة التموين" فيها في 2019 لجنة مكلفة بإعداد تحديد دقيق للمحتوى المحلي من أجل التفريق بين المؤسسات المملوكة لموريتانيين والكيانات الأخرى ذات المصالح الأجنبية أو الشراكات.
أضف إلى هذا أن تازيازت تلجأ للمؤسسات المحلية في المنطقة لتوفير العديد من الخدمات للمجتمعات مثل التزويد بالماء وخدمات النقل وجمع النفايات. ومن جهة ثانية، يتم إنجاز نشاطات أخرى كتصليح السياج من طرف تعاونيات محلية. فبحسب دراسة منجزة في 2018 لدى مجتمعات تعيش قرب المنجم، اعتبر 96% من الأشخاص المستجوبين أن تازيازت مهمة بالنسبة للاقتصاد المحلي.
- في 2019، دفعت تازيازت 79,4 مليون دولار للحكومة الموريتانية في شكل ضرائب ورسوم وحقوق وعوائد. كما أن هناك محاور التدخل المعددة أدناه.
أدت مهمة منفذة في الحديقة الوطنية لحوض آركين إلى إنجاز دراستين هيدرولوجية وحول التنوع البيولوجي أثبتتا غياب أثر للمنجم ولآباره المائية على الحديقة الوطنية لحوض آركين ثم فتحتا الباب أمام شراكة إطار متعددة المشاريع العلمية والاجتماعية. فقد تم إنجاز حفر قيمته 100000 دولار (أي 3,7 مليون أوقية جديدة) في الحزام الأخضر للشامي.
من جهة أخرى، قدمت تازيازت خدمات لوجيستية مهمة لإعادة تأهيل مناطق التنقيب التقليدي عن الذهب بتكلفة بلغت أكثر من 1,2 مليون أوقية جديدة. وعلى مدى سنتين، استجابت الشركة ل 14 طلب تدخل استعجالي على إثر انهيار آبار وخنادق تم حفرها.
- البرامج المجتمعية التي تغطي مجموعة عريضة من المشاريع والمنح والخدمات بقيمة تقارب مليوني دولار (75,5 مليون أوقية جديدة) بين 2018 و2019.
في إطار حوار اجتماعي، تم تعزيز استشارة المجتمعات المجاورة من خلال التزام مباشر مع المستفيدين. وقد سمح هذا بمواصلة، وبشكل مرضي، برنامج المنح والخدمات المباشرة الذي يمثل جزء لا يستهان به من النشاط (المنح الغذائية، التزويد بالماء، الرعاية البيطرية، النقل).
وإلى جانب تحسين مستويات المعيشة، تم القيام بتدخلات أخرى من بينها برنامج للتكوين الفني وتكوين تعاونية وبناء حديقة أطفال في بنشاب.
وفي 2019، شمل برنامج الصحة الرفع الطبي لشخصين و600 استشارة في عيادة تازيازت لصالح الأشخاص القاطنين على بعد أقل من 30 كيلومترا من المنجم والرعاية الطبية للعيادة المتنقلة في 16 بلدة وتكوينا على رعاية الحالات المستعجلة ومنح سيارة إسعاف للمركز الصحي في بنشاب. هذا بالإضافة أخيرا إلى مهمات الإنقاذ التي غطت حاجيات في مجال الأمن الغذائي والخدمات الصحية بتكلفة إجمالية قدرها 250000 دولار، أي قرابة 9,5 مليون أوقية جديدة.
- حكامة المؤسسة: أثرت مبادئ حكامة المؤسسة التي تقود نهج كينروس في مجال قيادة الأعمال على تازيازت على عدة مستويات.
فضلا عن تعيين مجلس إدارة جديد مع مدققين مستقلين موريتانيين وأعضاء في المجلس، عكفت تازيازت على قضية المجموعات الهشة التي أثارتها أطراف معنية مثل IFC وطورت مسطرة تقييم لمخاطر العمل القسري في شبكة التموين.
وحظي التنوع الثقافي أخيرا بعناية خاصة من خلال تركيز واضح على اكتتاب أعضاء من المجتمعات القريبة من المنجم من الآن فصاعدا يكون عددهم 40.
كما تعززت مشاركة المرأة مدفوعة من طرف تحسين ظروف المعيشة في الموقع. وتعمل خمسون امرأة حاليا مع تازيازت في حين تعمل قرابة سبعين مع المقاولين، وذلك في مهن مثل الهندسة والخدمات الإدارية وقيادة الشاحنات المعدنية.