الحجامة، وهي نوع من أنواع الطب الصيني التقليدي، تتضمن إنشاء فراغ داخل أكواب زجاجية يتم وضعها على نقاط وخز محددة على الجلد. ويمكن إجراء ذلك عن طريق تسخين الهواء داخل الكوب قبل وضعه على الجلد.
ويعمل الشفط الناتج عن هذا الإجراء، على سحب الجلد لمسافة جزئية داخل الكوب. وربما يتم ترك الكوب في موضعه لدقائق عدة ثم رفعه، مخلّفًا وراءه كدمة دائرية لونها أحمر فاتح. وعند إجراء الحجامة الرطبة، يتمّ وخز الجلد بإبرة قبل وضع الكوب عليه.
فوائد الحجامة في التخفيف من حدّة الصداع النصفي
رغم أنّ فوائد الحجامة لا تزال غير مثبتة علميًّا، إنما ويرى مناصرو العلاج بالحجامة أنه من الممكن أن:
- تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وبالتالي تعزيز احتمالات الشفاء من بعض الأمراض والآلام.
- تساهم في تخليص الجسم من السموم والدم الفاسد، وتعمل على تنقية الدم وتحفيز جريانه داخل الجسم.
- تساهم في علاج بعض الأمراض مثل ضغط الدم المرتفع، وتصلّب وتضيّق الشرايين والأوردة.
- تعالج التهابات المفاصل والروماتيزم.
- تخفف من حدّة الصداع النصفي أو داء الشقيقة.
- تعمل على تحفيز جهاز المناعة في مواجهة الأمراض.
- تساهم في علاج أمراض الجهاز الهضمي وداء النقرس والدوالي وغيرها.
يُذكر أنّه وبعد إجراء جلسة أو أكثر من الحجامة، سيشعر المرضى بالتحسن إنما الأمر يختلف من شخص وآخر بحسب عوامل مختلفة، منها طبيعة المرض وفترة الإصابة به، وعمر المريض وسواها.
الحجامة محظورة على بعض المرضى
تعدد الدكتورة وفاء شيبة الحمد، طبيبة عامة ومتخصصة في الحجامة، من مركز شفاء الحجامة بالرياض، بعض الحالات من المرضى الذين يحظر عليهم إجراء الحجامة، وهم: مرضى الهيموفيليا، مرضى القلب الذين يستخدمون مُنظِّمًا لضربات القلب، كل مريض بمرض حادّ يصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وفي حالات التعب والإرهاق الشديدين، وفي حالات الجوع الشديد وحالات الشبع الشديد أيضاً.
أما بالنسبة للتحسن بعد إجراء الحجامة فالأمر يختلف من شخص لآخر بحسب عوامل كثيرة، منها طبيعة المرض وفترة الإصابة به، وعمر المريض وغيرها. علماً أنّ الجميع يشعر بتحسّن مع الحجامة، إنما درجة التحسن هي التي تختلف بين مريض وآخر، فيما بعض الأمراض قد يحتاج لأكثر من جلسة حجامة".