زاوية الشيخ محمد المامي: تشيد بإنشاء جائزة الرئيس لحفظ المتون

خميس, 24/09/2020 - 11:52

أشادت زاوية الشيخ محمد المامي بإنشاء "جائزة رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية" التي اعلن عنها مجلس الوزراء.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين

 

تلقينا ببالغ الفرح والسرور، الإعلان عن استحداث جائزة جديدة باسم: "جائزة رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية".

 

وهذا الإنجاز التاريخي العظيم، يندرج في إطار الوفاء بتعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني، التي أطلقها في برنامجه الانتخابي، واختاره الشعب الموريتاني على أساسها.

 

ومن المعلوم أن العلم هو أساس نهضة المجتمعات وتطورها، وأن الحض على طلب العلم مبدأ إسلامي أصيل، أمرنا به ربنا تبارك وتعالى، ورسوله الكريم، عليه أفضل الصلاة والتسليم، قال الله تعالى: (وقل رب زدني علما) [طه: 114]، وقال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) [الزمر: 9]، وقال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) [المجادلة: 11]، وقال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) [فاطر: 28].

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين). متفق عليه.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها ويعلمها). متفق عليه.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: (ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له طريقا إلى الجنة). رواه مسلم.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: (الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها ، إلا ذكر الله تعالى ، وما والاه ، وعالما ، أو متعلما). رواه الترمذي ، وقال: حديث حسن.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر). رواه أبو داود والترمذي .

 

ومن المعلوم أن حفظ وفهم المتون العلمية هو أساس العلم، وفي الحكمة المأثورة: (العلم فازت به الحفاظ).

 

وقد عُرف العلماء الشناقطة عبر التاريخ بتميزهم في حفظ وفهم المتون العلمية، حتى تصدروا بذلك مجالس التدريس والكراسي العلمية في أعرق الجامعات في العالم الإسلامي.

 

مع أن من الملاحظ أن المحاظر بدأت تضعف في العقود الأخيرة، بسبب غياب التشجيع وضعف الدعم، للمحاظر والزوايا. وبذلك كانت هذه الجائزة بما ترمز إليه من تشجيع وإحياء للأمل، بلسما شافيا، لما يعانيه التعليم العتيق من مشكلات وعوائق.

 

وإننا في المجلس العلمي لزاوية الشيخ محمد المامي، لنهنئ أنفسنا ونهنئ مثيلاتنا من المؤسسات المحظرية والعلمية، ونهنئ سائر الشعب الموريتاني العزيز، بهذا الإنجاز العظيم، الذي طالما انتظرناه، وبنينا عليه الآمال.

 

فشكرا لفخامة رئيس الجمهورية، السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي وعد فوفى، وقال ففعل، وتعهد فأنجز.

 

وندعو الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطاه ويوفقه لمزيد من خدمة العلم والدين والوطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

عن المجلس العلمي لزاوية الشيخ محمد المامي، الرئيس:

 

محمد المامي بن محمد بن عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي