أصبحت امرأة في ألمانيا ضحية لأول حالة وفاة نتيجة لهجوم إلكتروني على منشآت الرعاية الصحية، بعد أن تعذر على المستشفى قبولها لأن أنظمته كان هدفاً للهجوم الذي نفذه مجموعة من الهاكرز.
وفتحت النيابة العامة الألمانية يوم الجمعة تحقيقاً في الحادثة التي اعتبرها جريمة قتل، ووقعت في مدينة دوسلدورف في سبتمبر (أيلول) الجاري.
وتم رفض المريضة التي كانت تعاني من مرض يهدد حياتها، ليلة 11 (أيلول) من قبل مستشفى كلينيك يونيفيرسيتي، وتوفيت بعد أن تم تحويل سيارة الإسعاف التي كانت تقلها إلى فوبرتال، على بعد 30 كيلومتر.
وقال المدعي العام كريستوف هيبيكر، رئيس وحدة الجرائم الإلكترونية في كولونيا، إنه فتح تحقيقاً في جريمة قتل بسبب الإهمال ضد أشخاص مجهولين، وفي حال تم تأكيد سبب الوفاة، فستكون هذه أول حالة مؤكدة يموت فيها شخص كنتيجة مباشرة لهجوم إلكتروني.
وتعرض المستشفى في دوسلدورف، عاصمة ولاية شمال الراين والأكثر اكتظاظاً بالسكان في ألمانيا، لهجوم فدية في 10 سبتمبر (أيلول)، وتم اختراق أنظمته عبر خلل في نظام Citrix VPN.
وقال متحدث باسم المستشفى يوم الجمعة إن عمليات تكنولوجيا المعلومات بالمستشفى ما زالت متأثرة بالهجوم، ولا تزال غير قادرة على استقبال المرضى الذين يتم إحضارهم بواسطة سيارات الإسعاف.
وتم استدعاء وكالة الأمن السيبراني الألمانية والمتمثلة بالمكتب الفيدرالي لأمن المعلومات لدعم أنظمة المستشفى، وقال رئيس الوكالة آرني شوينبوم إن هذه الثغرة معروفة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019، ودعا منشآت الرعاية الصحية إلى عدم تأخير ترقيات أمن تكنولوجيا المعلومات، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.