قبل أشهر من بداية الحملة الرئاسية الماضية، تحدثت مع أبرز الشباب المقربين من رئيس الحزب السابق الاستاذ سيدي محمد ولد محم ، حيث أكد لي أن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز طلب من سيدي محمد ولد محم إعداد تصور لتوجيه بعض الناخبين الكبار لدعم سيد محمد ولد بوبكر و بيرام ولد عبيد في الانتخابات الرئاسية ، بما يفهم منه سعي الرئاسة في ذلك الوقت لهزيمة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني أو جره لشوط ثاني في الانتخابات الرئاسية ..
وبعد أيام من ذلك الحديث مع الصديق العزيز المقرب من سيدي محمد ولد محم، الذي اعتقد انه تجاهل التعليمات او حاول تجاوزها ، تمت برمجة مؤتمر طارئ للحزب ،علمت قبل ثلاثة أيام من انعقاده عن طريق وزيرين في الحكومة بإبعاد ولد محم عن رئاسة الحزب على أن يتولى سيدنا عالي ولد محمد خونه، المطيع جدا، والمستعد جدا ،والمتحمس جدا لتنفيذ أفكار ولد عبد العزيز المشبوهة والمشوهة والغير مستقرة في ذلك الوقت ، وهو "المعقد" حينها عند اي حديث عن تخليه عن السلطة حسب جميع من التقوا به في تلك الفترة .
وقبل أيام من الحملة الرئاسية اتصل بي مقرب اجتماعيا من الرئيس السابق متأكد من انه على اتصال دائم به طلب مني المساعدة في تحديد بعض الوجهاء في المناطق الشرقية لتوجيههم و"قابليتهم" لما قال إنه التوازن الاستراتيجي والإيحاء للعالم بأن موريتانيا دولة ديمقراطية! ، لأني حسب قوله افهم في السياسة وشاركت في تنسيق الحملات السياسية في الكثير من المناطق ولدي علاقات سياسية واسعة مع الوجهاء، لم أتحمس للفكرة، ولا أنكر أن للأمر علاقة بكون الرئيس السابق بلا عهد معي والرئيس المرشح حينذاك لا يمكن مقرانة ثقافته وفكره وطرحه وفهمه للأمور والواقع مع الرئيس السابق .
وخلال الحملة وما قبلها بأيام قليلة كنت نشطا في الحملة الرئاسية التي قادها صديقي وأخي يرب ولد المان الذي عملت معه للمنصب، وعلمنا بخبر اختياره قبل الجميع ، وقد شاهدت عن قرب مع الجميع وبوضوح مدى وضع العراقيل وزرع الفتن ومحاولات التفتيت التي انتهجها الرئيس السابق ومقربوه داخل الحملة بجميع فروعها ، فعلى سبيل المثال كنت مرافقا للمرشح رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني في عدة ولايات كنا نصيغ المحاضر ،ونحضر جميع الاجتماعات مع الاطر في المقاطعات وكنا متطوعين بينما كانت الملايين والتعيينات توزع على من يملكون رقم هاتف ولد مصبوع وينشطون في حملته المشبوهة!.
وفي يوم الاقتراع وما قبله من تحضير منعت جهات معروفة التعليمات، توزيع مخصصات النقل على الناخبين الكبار في اليوم الاهم من العملية الانتخابية في انواكشوط وفي الداخل ،ومع كل تلك العراقيل والعمل السري لإفشال المرشح أو جره لشوط ثاني غير مضمون النتيجة، انتصر الشعب للإصلاح والحقيقة وابى الله إلا ينصر الحق ويُفشل مكائد الخونة .
وفي الاخير يمكنني أن أقول وأأكد أنه لولا الرئيس السابق لفاز محمد ولد الشيخ ولد الغزواني ب 80 % ولولا محمد ولد الشيخ الغزواني لما عاد الرئيس السابق من فرنسا ولولا سنوات حكم محمد ولد عبد العزيز وما تأكد وظهر من فساده لكانت تنمية وواقع البلاد احسن بكثير.
أطول عمرو محمد فال