تعيش مدينة عدل بكرو بولاية الحوض الشرقي من أسابيع عزلة تامة بفعل الامطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة وهشاشة البنى التحتية وتأخر التدخل الحكومي ماما فاقم معاناة الاهالي، حيث أصبحت أغلب الاسر تفترش التراب وتبيت في العراء عقب انهيار المساكن المشدة في الغالب من الطين.
وقد حاولنا رغم صبوة الوصول للمناطق المنكوبة الحصول على مشاهد حية بغية ايصالها للجهات المعنية وللرأي العام بشتى الوسائل المتاحة من عربات تجرها الحمير مرورا بالسير على الاقدام.
فالمشاهد التي حصلنا عليها تبرز حجم الكارث وصعوبة الوصل الى قلب المدينة يفاقم الوضع أكثر رغم وجود عشرات المنظمات الدولية النشطة في منطقة الحوض الشرقي وخاصة باسكنو.
وطالب المواطنون رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بضرورة اعطاء الاوامر للحكومة بالتدخل العاجل من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه من ممتلكات المواطنين التي اصبحت مهددة بفعل ارتفاع منسوب المياه المرشح للتزايد في الايام المقبلة.
وقال أحد المواطنين ان المواد الاساسية في المنطقة بدأت أسعارها في الارتفاع بعد فشل التجار في ايصال البضائع عن طريق آمرج – عدل بكرو منذ أسابيع بعد ان جرفت السيول الطريق بين المدينتين.
وقد هجر الاهالي بيوتهم حاملين ما يستطيعون حمله هربا من السيول الى مناطق مرتفعة نسبيا رغم ندرتها، غير أن الامطار المتوقع تهاطلها في الايام القادمة قد تزيد من معاناة الساكنة اذا لم تتدخل السلطات لتأمين أماكن آمنة للنساء والاطفال قبل وقوع الكارثة.