المتجول في شوارع العاصمة نواكشوط يلاحظ بدون عناء سباقا محموما على جنبات الطريق وتكدس على الأرصفة لعشرات المتسولين ينتظرون من يغيثهم.
بينما تعيش أسر أخرى بكاملها على تلك الارصفة لا تملك سوى الأيادي الممدودة بغية الحصول على لقمة العيش.
وفي عملية استطلاع قام بها مراسل اطلس انفو ، اصطدم بشهد يؤثر في النفوس اطفالا يعيشون في الشوارع لم يتجاوز أحدهم السابعة من العمر وأمهات في العشرين والثلاثين ورجال بين اعمار الأربعين والخمسين ..الجميع يبحث عن دريهمات يسكت صرير أمعاء الأطفال الرضع وشيوخ غلبت عليهم الفاقة.
وقال بعض المتابعين للمشهد المؤلم إن هؤلاء الصبية والشيوخ بعضهم يمكث تحت لهيب الشمس حتى تتوارى وهم على الشارع دون أن يجنوا قرشا واحدا ومع ذلك يواصلون في اليوم الموالي وعلى نفس الوتيرة.
والواضح من ملامح هؤلاء أن اغلبهم لاجئون عن بلدانهم بسبب الحروب والفقر والجوع وقد رمتهم الأقدار هنا في بلد غني بكل شيء لكنه فاقد لكل شيء.
ويحاولون من خلال التسول واستعطاف المارة التغلب على وضعهم السيء وهو مالم يتحقق بعد فيما يبدوا على الاقل في الوقت الراهن.