علمت بي بي سي أن المذكرات التي تدعي أن لدى روسيا مواد فاضحة
بشأن دونالد ترامب، أعدها ضابط استخبارات بريطاني سابق في (إم آي 6) هو كريستوفر ستيل.
وتتضمن هذه المذكرات ادعاءات مبنية على غير أساس، تفيد بأن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب تواطأ مع روسيا، وأن لدى موسكو فيديو مسجلا لترامب مع عاهرات.
ووصف ترامب هذه الادعاءات بأنها "أخبار مزيفة" و"مواد كاذبة".
وقال مراسل بي بي سي، بول وود إنه أبلغ أن ستيل غادر منزله هذا الأسبوع، وأنه الآن "مختبئ".
وأضاف أنه عرضت عليه المذكرات في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، عندما عرف أن ستيل "يخشى على حياته"، معتقدا أنه في خطر بسبب إعلانه أن روسيا قد تكون ضالعة في انتخاب ترامب.
وأشار المراسل إلى أنه أبلغ أن ستيل ترك منزله الثلاثاء أو الأربعاء، طالبا من جيرانه رعاية قططه، وأنه الآن "ذاهب ليختبئ".
وقال مراسلنا إن بعض الأشخاص في الاستخبارات أبلغوه أن ستيل رجل "ينظر إليه بتقدير كبير"، ويعتقد أنه "كفء".
وأضاف أن الادعاء الأساسي في المذكرات هو أن ترامب "عرضة للتهديد".
ويعتقد أن ستيل عضو سابق في وكالة الاستخبارات إم آي 6، وأنه كان مدير هيئة تعرف باسم أوربيس، وهي جهة تصف نفسها بأنها شركة استخبارات رائدة.
ويعتقد أن البحث - الذي نشر في بعض وسائل الإعلام في الولايات المتحدة - كلفه به في أول الأمر الجمهوريون المعارضون لترامب، وأنه يتكون من ادعاءات تتعلق بحياته الخاصة، وعلاقة حملته الانتخابية بروسيا.
ومن بين الادعاءات أيضا أن لدى روسيا فيديو مسجلا لترامب مع عاهرات، ومعلومات عن أنشطته في مجال الأعمال.
ورأت وكالات الاستخبارات أن لتلك الادعاءات صلة كافية بما يجري ولذلك عرضوها على كل من ترامب والرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي.
لكن لا يوجد ما يدعم تلك الادعاءات من مصادر محايدة، كما أن بعض الأشخاص المذكورين في بعض التفاصيل قالوا إنها غير صحيحة.
وكانت هيئات الاستخبارات قد أبلغت ترامب بهذه الادعاءات الأسبوع الماضي، لكنه لم يصفها بأنها أخبار كاذبة إلا الأربعاء.