دوار الشمس هي زهرة شهيرة حول العالم بلونها الجميل وبذورها التي تشكّل وجبة خفيفة شهيّة. تحتوي على الكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية الأساسية والضرورية للجسم، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الثمينة التي تحارب شيخوخة الخلايا التي تسببها الجذور الحرّة، وتعمل كذلك من بين أشياء أخرى على الحدّ من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع مرض السرطان.
فوائد بذور دوار الشمس في تخليص الجسم من السموم
بداية تقول اختصاصية التغذية جانين عواد جميّل إن "بذور دوار الشمس تتميّز بكونها مفيدة كثيراً للقلب؛ لأنها تساهم في تعديل مستوى الكوليسترول في الدم، وهي مهمة إلى حدّ كبير للبشرة؛ لأنها غنية بالمواد التي تساعد على إنتاج الكولاجين والإيلاستين؛ لجعل البشرة رطبة ونضرة، وحمايتها من التشققات.
يجب ألا ننسى أنَّ لبذور دوّار الشمس دوراً فعالاً في تخليص الجسم من جميع السموم والبكتيريا، فضلاً عن غناها بالمغنيسيوم، وهي مهمّة في تعديل ضغط الدم المرتفع".
بذور دوار الشمس غنية بمضادات الأكسدة
وتضيف اختصاصية التغذية جانين قائلة: "تحتوي بذور دوار الشمس على نسبة عالية من البيوتين أو الفيتامين هـ H، وهو عبارة عن مجموعة من المركّبات القابلة للذوبان في الدهون. كما تعتبر هذه البذور من مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على منع تشكّل الجذور الحرّة، وبالتالي حماية خلايا الجسم السليمة من التلف.
تساهم في التقليل من عملية التأكسد التي تسببها الجذور الحرّة، بالإضافة إلى أنها تساهم إلى حدّ كبير في تكوين الحمض النووي الصبغي في الجسم وإعادة إنتاجه، وذلك بسبب احتوائها على معدن السيلينيوم.
تحتوي بذور دوّار الشمس على فيتامين بي3 (B3) الذي يساعد على إصلاح الحمض النووي، وخفض نسب الكوليسترول الكلّي، والحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنها تحتوي على فيتامين بي6 (B6)، وهو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، والذي يخفّف أيضاً من أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
هذا وتساعد بذور دوار الشمس على تنظيم حركة الأمعاء، زيادة الشعور بالشبع، وتعزيز فقدان الوزن، كما أنها تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ وذلك بسبب محتواها الغني الألياف.
تساهم بذور دوار الشمس في بناء وإصلاح أنسجة الجسم والمحافظة عليها؛ وذلك بسبب احتوائها على البروتينات التي تعدّ وحدة البناء الأساسية في العضلات، العظام، الغضاريف، والجلد.
ننصح المرأة بتناول بذور دوار الشمس في سن الإنجاب؛ لاحتوائها على الفولا، وهو أحد فيتامينات B، حيث يساعد على تقليل خطر ولادة طفل مصاب بعيوب الأنبوب العصبي، والتي قد يتعرّض لها الجنين خلال فترة الحمل، مثل تشقق العمود الفقري.
تساهم بذور دوار الشمس في تحسين عمل الذاكرة، وتعزيز التئام الجروح، وخفض مستويات الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى مساعدة الجسم على تحويل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات إلى طاقة؛ عن طريق عملية الأيض، وذلك لاحتوائها على فيتامين بي5 (B5) الذي يساهم في تقليل خطر الإصابة بفقر الدم.
تحتوي بذور دوار الشمس على كميات مرتفعة من الدهون، وخصوصاً الدهون المتعددة غير المشبّعة، التي يجب تناولها بكميات معتدلة؛ حتى تساهم في الحفاظ على صحة القلب، فهي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضارّ، وتقلّل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. كما تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى خفض ضغط الدم كما سبق وذكرنا".
أبرز فوائد بذور دوار الشمس
- تحمي من أمراض القلب والشرايين؛ لأنها تحتوي على نسبة عالية من فيتامين أ A، الذي يعتبر أحد مضادات الأكسدة المهمّة التي تساعد على حماية وتحصين جهاز القلب والشرايين من المشاكل الصحية المختلفة؛ إذ يخفّض من فرص حصول التهابات في جهاز الدوران، والتي قد تسبب بدورها في الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
- تعيد توازن هرمونات الجسم، فهي واحدة من البذور الغنية بالإنزيمات التي تساعد على تنظيم الهرمونات في الجسم، وهو الأمر الذي قد يفيد النساء اللاتي يعانين من مشاكل في هرمونات الأستروجين والبروجسترون بشكل خاص.
- تكافح السرطان، وذلك بسبب محتواها العالي من مضادات الأكسدة التي تساعد على مكافحة الشوارد الحرّة التي يرتبط نشاطها بنشأة وتكون الخلايا السرطانية.
تساعد بذور دوار الشمس أيضاً على إبطاء أو منع نمو وانتشار الخلايا السرطانية لدى مرضى السرطان، وتخليص الجسم من السموم، لا سيّما بسبب احتوائها على السيلينيوم، الذي يلعب دوراً فعّالاً في هذا الشأن.
- لحمل صحي: تحتوي بذور دوار الشمس على مزيج مثالي من الفيتامينات والمعادن، خصوصاً حمضيْ الفوليك والزنك اللذيْن تحتاجهما المرأة الحامل بشدة خلال فترة الحمل؛ لتقليل فرص إصابة الجنين بتشوهات أو عيوب خلقية.
- تحسين مستويات سكر الدم: تعتبر الألياف من العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن حدودها الطبيعية، ومنع حدوث أي ارتفاع في نسبتها.
- لصحة الغدة الدرقية: تساعد بذور دوّار الشمس على تحسين صحة الغدة الدرقية؛ وذلك بسبب احتوائها على مادة السيلينيوم التي تحتاجها هذه الغدة لتأدية وظائفها وإنتاج هرموناتها بشكل منتظم وطبيعي.
- لا تقتصر فوائد بذور دوار الشمس على ما ذُكر فحسب، بل قد يكون لهذه البذور العديد من الفوائد المهمّة الأخرى، مثل: تحسين نضارة البشرة، منع تشنج العضلات، تقوية العظام، مكافحة الإمساك والإسهال، خسارة الوزن الزائد، وتحسين مستويات الطاقة.