تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الاستثمارات الصينية الكبيرة الموعودة في إيران، وأفق تشكيل كتلة من إيران وباكستان وأفغانستان تابعة للصين.
وجاء في المقال: اتفقت الهند والصين على سحب قواتهما من الحدود المتنازع عليها في جبال الهيمالايا. لكن التناقضات بين الدولتين تحتدم في إيران. تعمل الصين على تعميق تغلغلها في الجمهورية الإسلامية، بالاعتماد على اتفاقيات ثنائية يبلغ مجموع استثماراتها 400 مليار دولار في البنية التحتية والنفط والاتصالات. كما تأمل دلهي في الحصول على موطئ قدم في إيران من خلال الاستثمار في ميناء تشابهار والمشاركة في بناء خط لسكك الحديد إلى أفغانستان. ولكن هذا المشروع، الذي كان يمكن أن يوفر وصول الهند إلى آسيا الوسطى، أوقف تحت ضغط من بكين.
لماذا تبدي طهران كل هذا الفتور نحو دلهي؟
يفسر الخبراء ذلك إما بمكائد أو ضغط مباشر من الصين. على أي حال، فإن أموال الصين المستثمرة أو الموعودة في إيران أكثر أهمية بكثير مما تعد به الهند. فالاستثمارات الصينية تقدّر بنحو 400 مليار دولار.
وبحسب العميد الفخري لجامعة أستراليا الوطنية، كلود راكيسيتس، فإن العلاقة التجارية بين إيران والصين وإبعاد الهند من خطة مد سكة الحديد مترابطة. فقال: "أظن أن إيران ستخرج الهند من خطة تشابهار وتسليم المشروع إلى الصين".
وهناك توقعات أكثر قتامة للهند تأتي من خبير مؤسسة أبحاث الأوبزرفر في دلهي، كبير تانيجا. فهو يقول: "إذا صبّت بكين الأموال في إيران وحاولت جعلها دولة تابعة، فسوف يخلق ذلك مشكلة كبيرة للهند. ويمكن أن ينتهي الأمر بتشكيل كتلة من الدول الإسلامية المجاورة للصين مرتبطة ببكين". إذا دخلت إيران وباكستان فيها، فإن أفغانستان ستضطر أيضا للانضمام إلى المجموعة.