يعتبر تبادل الهدايا بين الرؤساء و الملوك و كبار الشخصيات من التقاليد المتعارف عليها منذ القدم لتعزيز التعاون الثنائي و ارسال رسائل سياسية معينة .
تحمل الهدية العديد من الرموز، فهي تقدير وتعبير عن حسن النية و أهمية الضيف و مكانته و في أغلب الأحيان تحمل الهدية دلالات تارخية أو حضارية أو ثقافية تظل محفورة في الذاكرة الجمعية للشعوب؛
بعض الهدايا تدخل الفرحة و البهجة إلى صاحبها و منها ما ياتي بنتائج عكسية فيكون مصدر استفزاز اذا ما حمل إهانة مبطنة موجهة للضيف الزائر أو بلاده كما قد تثير الهدية جدلا سياسيا و اعلاميا ؛
في وزارات خارحية معظم الدول، هناك مصلحة خاصة في التشريفات معنية باختيار و تنقية الهدايا ؛
بعض الدول تقيم متاحف دائمة خاصة بهدايا الزعماء و الرؤساء و الملوك في فترة حكمهم؛
من الملاحظ أن الهدية قد تصل قيمتها المادية إلى مئات الألاف غير انه من النادر جدا تبادل النقود أو "الشيكات" كهدايا بين الرؤساء أو الملوك أو كبار الشخصيات؛
الهدية المقدمة للرئيس أو الملك هي هدية لشعبه و لا يجوز له الاحتفاظ بها بعد خروجه من السلطة و عليه تركها في مكتبة القصر أو ارشيفها أو في متحف الهدايا؛
▪هناك دول تحظر تشريعاتها على الرؤساء قبول الهدية من الأجانب و هناك من يفرض ضريبة على الهدية بحسب قيمتها؛
▪و قد عرف التاريخ على مر العصور تقديم أشهر الهدايا و أكثرها غرابة .
▪تعددت الهدايا و تنوعت حسب اختلاف الأذواق، فهناك من يهدي زرافة أو حصانا و هناك من يهدي صورة أو مخطوطا تاريخيا أو تحفة أثرية أو معطفا او ربطة عنق أو قرص موسيقي ، و من الزعماء من تلقى زجاجة من زيت الزيتون و منهم اهديت له الكلاب و القطط و الدبب و الدمى وهناك من قدم الأسلحة.
▪من أشهر الهديا الأحجار الصغيرة من سطح القمر التي أهداه الرئيس الأمريكي نيكسون للرئيس المصري جمال عبد الناصر
و من أطرف الهدايا، حبتي البطاطس التي قدمها وزير الخارجية الامريكي جون كيري لنظيره الروسي سيرجي لافروف
و من أغربها هدية التأمين ضد التماسيح التي تلقاها باراك أوباما من طرف أحد رؤساء الدول.
يحي ولد عبدو الله
دبلوماسي