أعلنت شركة تويتر عن تقريرها المالى للربع الثانى من 2020 والذى شهد زيادة كبيرة فى عدد المستخدمين النشطين يوميًا بالشبكة، حيث زاد عداد المستخدمين ونسبة الاستخدام مثلما الحال مع باقى المنصات بسبب تفشى فيروس كورونا والحجر المنزلى المفروض فى معظم مناطق العالم، لكن رغم ذلك تمكنت تويتر من تجاوز التوقعات الخاصة بها مع نمو فى عداد المستخدمين النشطين يوميًا بنحو 34% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضى، بحسب موقع TOI الهندى.
وقد استطاعت الشركة رفع عدد المستخدمين اليومين إلى 186 مليون، لكن الشركة غابت عن توقعات وول ستريت المنخفضة بشأن الإيرادات الفصلية، حيث أدى التباطؤ الاقتصادى المحفز لفيروس كورونا إلى إلحاق الضرر بالأعمال الإعلانية الرقمية الموجهة إلى الأحداث إلى حد كبير، كما انخفضت مبيعات الإعلانات، التى تشكل 82٪ من عائدات تويتر، بنسبة 23٪ لتصل إلى 562 مليون دولار، وهو انخفاض تنسبه الشركة إلى فترات توقف الإنفاق على العلامات التجارية المرتبطة بالوباء والاضطرابات المدنية الأمريكية.
وقد توقع المحللون تحقيق 585 مليون دولار، وفقًا لبيانات IBES من Refinitiv، فيما عالج موقع تويتر أيضًا الاختراق الذى أساء إلى حسابات المستخدمين البارزين الأسبوع الماضى، واصفاً إياه بأنه "مشكلة أمنية عامة ومخيبة للآمال للغاية" فى رسالة إلى المساهمين.
وقال الرئيس التنفيذى جاك دورسى فى بيان إن تويتر اتخذ خطوات لتحسين أمنه و "مرونته ضد محاولات الهندسة الاجتماعية المستهدفة"، وقد وصل إجمالى الإيرادات إلى 683 مليون دولار، بانخفاض 19٪ على أساس سنوى، وهو ما يعنى تكبد الشركة خسائر قدرها 124 مليون دولار، خاصة مع زيادة المصاريف الخاصة بالشركة ووصولها إلى 807 مليون دولار.
وقد كافح تويتر لبناء عروضه الإعلانية، وتركه يعتمد على مجموعة من الأدوات الترويجية الموجهة نحو الإعلان حول الأحداث الكبيرة وإطلاق المنتجات، والتى اختفت جميعها تقريبًا خلال الوباء، وقالت الشركة إنها أنهت إعادة بناء تكنولوجيا إدارة الإعلانات فى الربع الثانى، الأمر الذى سيدعم التطوير الأسرع للأشكال الجديدة فى المستقبل، وطرح أدوات قياس لإعلانات "الاستجابة المباشرة" التى يستخدمها مطورو التطبيقات.
وقد سجل تويتر خسارة فى الربع الثانى بلغت 1.2 مليار دولار، مدفوعة إلى حد كبير بعكس المزايا الضريبية التى تم تأسيسها العام الماضى، فعندما حولت الشركة الملكية الفكرية إلى أيرلندا، وبسبب الخسائر الفادحة المرتبطة بفيروس كورونا فى الربع الثانى، لم يكسب تويتر ما يكفى من المال للاستفادة من الإعانة الضريبية.
وقد تم تعديلها لاستبعاد الاعتبارات الضريبية، وتكبدت الشركة خسارة قدرها 127 مليون دولار، أو 16 سنتًا للسهم الواحد، تماشيًا تقريبًا مع توقعات المحللين لخسارة 125 مليون دولار.
كما حققت الشركة أرباحا معدلة العام الماضى بلغت 37 مليون دولار، وقال تويتر، مرددًا التوجيه السابق، إنه يتوقع أن تكون عائدات ترخيص البيانات "معتدلة" لبقية العام، وقالت أيضًا إنها تستكشف "الاشتراكات والأساليب الأخرى لتكملة أعمالنا الإعلانية"، على الرغم من أنها لم تكن تتوقع أى إيرادات ستنتج هذا العام.