قالت صحيفة Le journal du dimanche إن الجلسة المغلقة بين قادة الساحل والرئيس الفرنسي والوزير الأول الإسباني شهدت نقاشات حادّة أدّت إلى إطالة الجلسة عما كان مقرّرا.
الصحيفة الفرنسية- التي أوفدت أحد صحفيّيها لتغطية الاجتماع- قالت "لقد أظهر تمديد الاجتماع المغلق بين رؤساء الدول عدم وجود انسجام كامل داخل التحالف المناهض للجهاديين." ونقلت عن مصدر في الإليزيه أن "المناقشات كانت ساخنة للغاية"، لاسيما عند الحديث عن الوضع في مالي حيث تم توجيه الاتهام للرئيس إبراهيم بوبكر كيتا بترك الوضع السياسي في بلاده يتفاقم إلى هذه الدرجة.
الصحيفة قالت إن الرئيس الفرنسي هو من بدأ الحديث في الموضوع قائلا إن من اللازم أن يكون هناك تحرك في باماكو لحل الأزمة التي أعقبت الانتخابات التشريعية وكان يتحدث في البداية "بهدوء" قبل أن تتسم نبرته بالحزم، وفق أحد أعضاء الوفد الرئاسي الفرنسي.
ولم يكن الوضع السياسي في مالي وحده ما أثار النقاش الساخن بل كانت أيضا تلك التقارير الأممية التي تحدّثت عن انتهاكات حقوقية وصلت إلى عمليات قتل خارج القانون قامت بها جيوش المنطقة.
ويبدو أن هذه النقطة كانت أيضًا موضوع مناقشات طويلة وصعبة في نواكشوط، تقول الصحيفة. وأضافت أن الفرنسيين وثّقوا انتهاكات في أربع دول من بلدان المجموعة الخمسة. وقد التزام قادة الساحل التزموا بإجراء تحقيقات نزيهة وفرض عقوبات إذا لزم الأمر.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني قد غرّد على تويتر، بعيد القمّة، شاكرا ضيوفه مثمّنا ما طبع القمّة "من روح التشاور وعمق الصراحة فى الجلسات المغلقة"، على حد تعبيره.