تداولت بعض المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي أخبارا مفادها ظهور أسماء لا تتوفر فيها معايير الفقر بمدينة النعمة (الحي الإداري/ المنطقة رقم 4) ضمن لوائح الأسر الفقيرة المستهدفة بالتحويلات النقدية. وللتذكير فإن هذه التحويلات تندرج في إطار المساعدات المقدمة من طرف المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء (تآزر) للتخفيف من الآثار السلبية لجائحة كوفيد 19 تنفيذا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية وتجسيدا لتعهداته. ولإنارة الرأي العام حول هذا الموضوع، فإن المندوبية العامة (تآزر) توضح ما يلي: أن عملية تحديد الأسر الأكثر هشاشة على مستوى مقاطعة النعمة قد أنجزت خلال الفترة من 17 يناير إلى 14 فبراير 2019 وهو سابق لإنشاء المندوبية العامة (تآزر) ب 10 أشهر؛ أن ظهور 8 أسر غير مستحقة من بين 1964 أسرة مسجلة على مستوى مدينة النعمة لا يؤثر في شفافية هذه العملية ولا يطعن في مصداقيتها؛ بعد البحث والتحقيق تم التثبت من الالتزام التام بالخطوات المنصوص عليها في المنهجية المعتمدة لتحديد الأسر الأكثر هشاشة في الحي المذكور ويمكن تلخيص تلك الخطوات فيما يلي: • تقسيم الحي الإداري بمدينة النعمة إلى أربع مناطق لتسهيل عملية الاستهداف؛ • إعداد لوائح بأسماء كافة الأسر القاطنة في كل منطقة على حدة بالتنسيق مع المصالح البلدية ورؤساء المناطق والفاعلين المحليين وقد بلغ عدد الأسر في المنطقة 4 من الحي المذكور 68 أسرة ؛ • تم عقد جمعية عامة لممثلي الأسر القاطنة في المنطقة رقم 4 من الحي الإداري بتاريخ 10 فبراير 2019 بحضور 53 ممثلا أي بنسبة 78 %؛ • اختارت الجمعية العامة المذكورة 20 أسرة هي الحصة المحددة مسبقا للمنطقة 4 . يمكن للجمعية العامة إدراج أي أسرة من المنطقة ـ ترى أهليتها لذلك ـ ضمن لائحة الأسر الأكثر هشاشة دون حضور ممثل عنها أو إشعارها بذلك؛ ينحصر دور فرق الاستهداف التابعة للسجل الاجتماعي في التحضير والإشراف على عقد الجمعية العامة وسلامة الإجراءات المتبعة في اختيار الأسر من قبل المشاركين دون تدخل أو توجيه؛ رغم الحرص على سلامة ودقة الإجراءات قد تحصل أخطاء بنسب ضئيلة خلال اختيار الأسر من قبل الجمعية العامة (إدراج أسر غير مستحقة، نسيان أو إقصاء أخرى مستحقة)؛ • للحد من أخطاء إقصاء الأسر المستحقة من قبل الجمعية العامة، تعتمد المنهجية المتبعة على نظام لاستقبال ومعالجة التظلمات وقد استكملت هذه المنهجية على مستوى جميع المقاطعات؛ • للحد من إدراج أسر غير مستحقة تم اختيارها من قبل الجمعية العامة تعتمد المنهجية المتبعة على جمع وتحليل بيانات إضافية عن هذه الأسر. تجدر الإشارة إلى أن هذه المرحلة لم تكتمل بعد على المستوى الوطني؛ نتيجة لصعوبة تحديد الأسر الفقيرة في المدن الكبرى عن طريق الجمعيات العامة، استحدثت المندوبية العامة تآزر منهجية جديدة تعتمد على جمع بيانات جميع الأسر مما يمكن من تحديد الأسر الفقيرة بطريقة أدق وستطبق هذه المنهجية الجديدة في الوسط الحضري بدءا بمدينتي نواكشوط ونواذيبو وسيتم تحيين لوائح المدن الأخرى وفقا لنفس المنهجية. محمد ولد الكوري مدير الإتصال بالمندوبية العامة تآزر