يقول خبراء الصحة، إنه من الآمن إرضاع الطفل أثناء إصابة الأم بالحمى، لأن احتمالات إصابة الطفل بالحمى من خلال الرضاعة الطبيعية نادرة جداً.
وبحسب العديد من الدراسات، فإن حليب الثدي يحمل أجساماً مضادة يصنعها جسم الأم لمحاربة أي عدوى قد تصاب بها، ويمكن لهذه الأجسام المضادة نفسها أن تساعد الرضيع في تفادي الإصابة بالحمى أيضاً.
وبالنسبة لتناول الأدوية، تُنصح الأمهات بتوخي الحذر بشأن الأدوية التي يتناولنها أثناء فترة الرضاعة، حي يعتمد الأمر على نوع الأدوية. وقد أثبتت الأبحاث العديدة في هذا المجال، بأن الباراسيتامول والإيبوروفين، عادة ما يكونان آمنين بالنسبة للرضيع، أما الأسبرين فيعتبر ضاراً للطفل عندما يمر عبر الحليب.
إذا لم تزول الحمى خلال ثلاثة أيام، فيُنصح بزيارة الطبيب برفقة الطفل، والطلب منه وصف أدوية غير ضارة للرضيع. وإذا طلب الطبيب عدم إرضاع الطفل من الثدي، يمكن للأم ضخ الحليب والتخلص منه لأن ذلك يساعد في استمرار إنتاج الحليب لاستخدامه في الرضاعة بعد زوال الحمى والامتناع عن تناول أي أدوية.
ويمكن للأم إعطاء رضيعها الحليب الصناعي بعد استشارة الطبيب، وفي بعض الحالات، قد يسمح الطبيب للأم بإرضاع الطفل قبل تناول الدواء مباشرة.
إضافة إلى ما سبق، يوصي الخبراء، بعدم التوقف عن ضخ حليب الثدي والاستمرار بإرضاع الطفل، إن لم يكن ذلك ضاراً له، لأن التوقف عن الإرضاع قد يؤدي إلى امتلاء الثديين، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالالتهابات وتفاقم الحمى، وفق ما أوردت صحيفة تايمز أوف إنديا أونلاين.