تعيش عاصمة ولاية الحوض الشرقي النعمة، منذ بداية أزمة فيروس كورونا وإتخاذ الحكومة اجراءات العزل واغلاق الطريق بين المدن ومع الجوار، حالة من الركود والهلع بين المواطنين وخاصة المنمين الذين يعتمدون على الرعي في الاراضي المالية.
كاميرا أطلس انفو تجولت في شوارع مدينة النعمة ورصدت جوانب من معاناة المواطنين وطبيعة الحياة اليومية التي تعيشها الساكنة وأهم المطالب الموجه للحكومة.
وتبين من خلال الجولة أن الضرر الاكبر من الاجراءات الاحترازية المتخذة من طرف الحكومة للحيلولة دون انتشار كورونا تجرعه المنمون والتجار والاسر الاقل دخلا والتي لا دخل لها في الاصل.
وقد عبر المنمون عن استيائهم من طريقة توزيع الاعلاف والكمية المخصصة لولاية تعد الخزان الاهم للمواشي في البلاد ، وطالبوا السلطات توفيرها على الاقل في الشهر القادم ، الذي يرى المنمون على انه سيكون نهاية لمعاناة دامت لأشهر من الصيف الحار.
وطالبوا وزارة البيئة التي في ما يبدوا غائبة عن المنطقة بالعمل من اجل حماية ما تبقى من أشجار ومنع انتشار أكياس لبلاستيك التي تغطي مداخل المدينة ورؤوس الاشجار.
وقال التجار المحليون انهم تأثروا بالإجراءات الاحترازية بشكل كبير عقب اغلاق الاسواق وخاصة المجاورة منها لجمهورية مالي ومنع التنقل بين الولايات التي كان التجار يتبادلون السلع داخلها من لعصابة وحتى الحوض الشرقي ، مطالبين بالإعفاء من الضرائب والاتاوات التي يرون أنها أصبحت تشكل عبأ عليهم في هذه الفترة العصيبة.
أما الاسر الاقل دخلا والتي لا دخل لها في الاصل فطالب معظم من التقيناه الرئيس / محمد ولد الشيخ الغزواني بالتدخل من أجل توفير معاش كريم لهم ولأولادهم في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، حيث ذكر بعضهم بنسبة الاصوات التي حصل عليها الرئيس إبان الانتخابات الرئاسية وهي 83% من اصوات ساكنة الولاية.
هذا وتعيش ولاية الحوض الشرقي هذه الايام على واقع ترقب لموسم خريف يتمنى سكان المنطقة أن ينسيهم الاجراءات الاحترازية وجائحة كورونا التي أرعبت الجميع وشلت الحياة في مختلف جوانبها.