عرف الرئيس الإيراني السابق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، بقناعاته البراغماتية
وميوله إلى إنفتاح إيران على العالم وعلى الدول الغربية، أكثر من غيره.
ويعتقد أنه هو من أقنع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، روح الله خميني، بقبول وقف إطلاق النار في الحرب مع العراق، التي انتهت عام 1988.
وسعى بعد توليه الرئاسة إلى ربط علاقات من الغرب، لفك العزلة الدولية عن بلاده، والاستفادة من الاستثمار الغربي لإنعاش الاقتصاد.
ولد هاشمي رفسنجاني، واسمه الكامل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، عام 1934 في بلدة رفسنجان، بمحافظة كرمان الإيرانية.
وهو من عائلة ثرية عرفت بزراعة وتجارة الفستق، وتلقى تعليمه الديني في مدينة قم، المقدسة عند الشيعة، وأصبح عام 1958 من أتباع مؤسس الثورة الإيرانية، روح الله خميني، وحصل على درجة "حجة الإسلام" وهي ثاني أعلى درجة في العلوم الدينية عند الشيعة، بعد درجة "آية الله".
وعارض مع الخميني سياسة شاه إيران، محمد رضا بهلوي، القائمة على عصرنة إيران، وبعد نفي خميني في 1962، أصبح رفسنجاني أحد رجاله في إيران، وكان مكلفا بجمع الأموال لدعوته.
وسجن رفسنجاني من 1975 إلى 1978 في إيران بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي يساري.
وبعد الانقلاب على الشاه، وعودة الخميني إلى إيران عام 1979، أصبح رفسنجاني أحد مساعديه المقربين، وشارك في تأسيس الحزب الجمهوري الإسلامي.
وتسلم منصب مساعد وزير الداخلية في حكومة مهدي بازركان أول حكومات ما بعد الثورة.
وانتخب بعدها رئيسا للبرلمان خلال الحرب العراقية الإيرانية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة بالوكالة.
وكان رفسنجاني في قلب الاتصالات بين الولايات المتحدة وإيران وحصول طهران على أسلحة من إسرائيل بموافقة أمريكية، عام 1985، عرفت القضية بفضيحة إيران غيت، التي كادت أن تطيح بالرئيس رونالد ريغان.
ويعتقد أن رفسنجاني هو من أقنع الخميني بقبول وقف إطلاق النار في الحرب مع العراق التي انتهت عام 1988.