كل واحد منا لديه وضعية نوم مفضلة، سواء كانت "وضعية الجنين" أو النوم على شكل "نجم البحر" المتناثر، لكن هناك عادة نوم واحدة نشترك فيها جميعا، وهي ميلنا إلى النوم تحت الغطاء.
هذا ما تفعله في الجسم
عادة ما تكون البطانيات والأغطية ملحقا مفيدا لنوم مريح، وذلك "لأن إيقاعنا اليومي مرتبط بدرجة الحرارة، ويحدث انخفاض في درجة حرارة الجسم الأساسية قبل النوم"، كما توضح إلين ويرمتر، وهي ممرضة معتمدة والمتحدثة باسم مجلس "Better Sleep" في الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "هافنغتون بوست".
وتابعت موضحة أن "درجة حرارتك تستمر في الانخفاض طوال الليل، وتلك هي طريقة جسمك للحفاظ على طاقته، بحيث يمكن إعادة توجيهه إلى أنظمة أخرى مثل هضم الطعام، وهنا يأتي دور الأغطية في المحافظة على درجة حرارة جسمك من الانخفاض الشديد وإيقاظك من النوم، مما يمنح أعضائك الفرصة لاستكمال عملياتهم التصالحية دون تعرضهم لتشويش.
سبب آخر يجعل من وضع الفراش جانبا أمرا ليس بالسهل، وذلك لأنه أصبح جزءا من روتينك الخاص بالنوم، ومن دونه يشعر دماغك أن شيئا ما مفقود وقد تجد صعوبة في الاسترخاء.
عامل للراحة
كما يشير سانام حفيظ، وهو اختصاصي علم النفس العصبي والأستاذ المساعد في جامعة كولومبيا في نيويورك أنه أثناء فترة "حركة العين السريعة" (REM) ، تنخفض مستويات "السيروتونين" وهو الناقل العصبي المعروف بتشجيعه على الشعور بالهدوء.
ولفت إلى أن البطانيات الثقيلة على وجه التحديد تمنح مستويات أعلى من "السيروتونين"، مما يعني أنها يمكن أن تساعدنا على النوم بشكل أفضل.
واتفقت إلين ويرمتر مع حفيظ في أنه من المحتمل أن تسبب الأغطية الثقيلة تحفيزا للضغط العميق يساهد في تننشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، كما يحتمل أن يزيد من "الدوبامين" (ناقل عصبي آخر يعزز المزاج) ومستويات السيروتونين لدى بعض الأفراد.
ضمن روتين حياتنا
أخيرا هناك عامل سلوكي وراء تمسكنا بالنوم مع الأغطية، وهو أننا اعتدنا على البطانيات منذ أول يوم ولدنا فيه.
وتقول الدكتورة أليس هوغلاند، مديرة عيادة الأرق في مركز اضطرابات النوم في الوحدة في روتشستر، نيويورك لموقع "أطلس أوبسكورا" إنه "من المحتمل أن تكون قد نشأت لتضع دائما بطانية عند النوم، إذن هذه نسخة من كائن انتقالي على طريقة "تظرية بافلوفيان" والتي تتخلص في إقران التحفيز مع الاستجابة المشروطة".