الوضع في البلد يزداد تعقيدا يوما بعد يوم ، في غياب الحلول و اتساع دائرة انسداد الأفق و إحباط الآمال.
لقد جعلَنا غزواني في وضع محرج :
- إذا عارضناه (كما ينبغي و كما هو دورنا) ، وقفنا تلقائيا مع عصابة خونة البلد و مجرمي عشرية الشؤم،
- و إذا وقفنا معه ظلت أيادينا و آمالنا معلقة في الفراغ :
- لا رؤية
- لا قرارت
- لا وعود
- لا آمال
معارضة هذا النظام، كل أسبابها اليوم قائمة ..
الصبر على هذا النظام، كان واجبا وطنيا و أصبح تنازلا عن كل مسؤولية وطنية ..
موالاة هذا النظام، لم يعد لأوفى الداعين لها ، حجة مقنعة و لا تسويفا مقبولا ..
و البحث عن طريق آخر ، يحتاج موقفا مدروسا من المعارضة الوطنية الجادة و اعترافا مسؤولا من "الموالاة" الصادقة ..
- البرلمان برلمان عزيز ،
- الحكومة حكومة عزيز،
- الولاة ولاة عزيز ،
- المدراء مدراء عزيز ،
- السفراء سفراء عزيز،
- الممتلكات العامة و الخاصة ممتلكات عزيز ،
- صفقات التراضي ، نسخة طبق الأصل من صفقات تراضي عزيز،
ماذا تغير؟
ماذا ننتظر؟
إلى متى ننتظر؟
أم أن هذا الوضع البائس قدر لا مفر لنا منه؟
الجميع اليوم في حيرة حقيقية من هذا النظام !!
و حتما ستحفر هذه الحيرة مجراها لتفضي إلى مخرج لم يكن في الحسبان..!
ما يمكن أن نستخلصه اليوم بعد قرابة عام كامل من متابعة "حكم" غزواني ، هو أن هذا الرجل لا يملك أي سبب ليكون سيئا و لا يملك أي قدرة على أن يكون جيدا .
و مخطئ من يعتقد أننا قد نسايره على حساب مصلحة وطننا المدمر و مخطئ أكثر من يعتقد أنه يستطيع التلاعب بعقولنا في وطن نعرف كل طوبة منه و نعرف حقيقة و تاريخ كل شخص فيه.
إذا لم يقرر ولد الغزواني أن يخرج من هذا الوضع ، سيلتفت يوما ليجد كل من كان يعتقد أنهم خلفه ، في مقدمة أكثر أعدائه شراسة .