تميزت عملية بيع الأعلاف الرعوية بولاية لعصابه بفوضى وفشل غير مسبوقين؛ إذ عجز الحكام في كافة المقاطعات عن تسييرها بالحد الأدنى من الشفافية والسرعة كما فشلت المفوضية فشلا ذريعا في نقل الكميات في الوقت المناسب وبالحجم الذي يلبي أدنى حاجيات المنمين.
وعند التوزيع فإن العلاقات الزبونية لعبت دورها ولم يجد من استفاد من هذه الأعلاف ما يسد 1 في المائة من حاجته.
لقد تكبد المنمون خسائر فادحة في تنقلاتهم ؛كما أهدر وقتهم في المواعيد والطوابير وتعرضوا للكثير من الإهانات والقمع المعنوي مما قاد إلى انصراف بعضهم إلى شأنه لتدبير أمره والاستغناء على علف الحكومة.
وحين لم يضخ هذا العلف بكميات معقولة وجد التجار فرصتهم والتهبت أسعار العلف، ففي مدينة كيفه قفز سعر خنشة "ركل لمبريم" من 4800 أوقية قبل بدء عملية البيع الحكومي إلى 5500 أوقية صباح اليوم ال 27 مايو2020. وبالنسبة للقمح من 5800 إلى 6500، وركل الكسره من 6000 إلى 6500.
كانت هذه الأعلاف كارثية على المنمين فقد تضررت مواشيهم نظرا للإهمال عندما أٌشغلوا في هذا العلف فهلك منها ما هلك، ثم خسروا المال في التنقل ومختلف النفقات لدى أبواب المصالح المعنية ليصبحوا على سوق طارت أسعاره في الفضاء.
يمكن القول بأن هذه العملية عادت بنتائج عكسية على المنمين وفاقمت المعاناة.