قال الأمين العام لاتحادية المخابز في ازويرات محمدن ولد حبيب الله ولد قرة "إن مخابز المدينة اضطرت تحت ضغط الظروف الحالية إلى إحداث تغيير في وزن الخبز الأكبر حجما ووقف إنتاج الخبز الأصغر حجما مرجعا ذلك الى ارتفاع أسعار مادة الفارين والتي قفز سعرها من 3500 أو 4000 أوقية قديمة إلى 7200 أوقية قديمة للكيس بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المازوت الذي قفز هو الآخر من 250 أوقية قديمة إلى 382 أوقية مع العلم ان المخبزة الواحدة تستهلك منه في المعدل قرابة 2 طن شهريا " -وفق تعبيره-.
وأوضح ولد قرة مقابلة مع ازويرات إنفو "أن إغلاق الحدود الشمالية للبلاد التي كانت تتزود منها المدينة بالفارين منخفض السعر بالإضافة إلى المازوت الذي كانت يباع إلى عهد قريب ب 250 أوقية للتر أمور أدت الى عدم قدرة المخابز على إنتاج الخبز بالوضعية التي كان عليها" ، مضيفا أنهم "إزاء هذه الوضعية اتصلوا في بداية الازمة بالسلطات المحلية وطلبوا منها التدخل لدى وزارة التجارة الموريتانية للتنسيق مع نظيرتها الجزائرية للسماح بتزويد الولاية بمادة الفارين وهو ما أكدت السطات المحلية انه متعذر بسبب الظروف الحالية وأنه ليس أمام المخابز إلا التأقلم مع المعروض في السوق الموريتاني".
وبناء على ذلك -يضيف ولد قرة- "عقدنا اجتماعا على مستوى الاتحادية وكنا أمام خيارين إما أن نرفع سعر الخبز وهو ما قالت السلطات إنه خط أحمر أو أن نعدل من وضعيته لتجنب الخسارة وهو الخيار الذي رأينا انه الأسلم مع مراعاتنا ان يكون التغيير طفيفا وأن يتم وقف إنتاج الخبز الأصغر الذي لايمكن ان ينتج بحجم أصغر مما كان عليه لأنه سيكون عندئذ بضاعة رديئة جدا" .
وأردف ولد قرة قائلا إنهم ملتزمون والحال هذه أن لايقل وزن الخبز المنتج في ازويرات (من فئة 100 أوقية) وزنا ولا طولا عن نظيره المباع في انواكشوط وانواذيب مؤكدا في هذا الصدد أنهم على مستوى الاتحادية عقدوا مقارنة بين نموذج من الخبز المنتج في انواكشوط وانواذيب وذاك المنتج في ازويرات فكان الأخير أطول وأكبر وزنا هذا مع الحرض -يضيف ولد قرة- على بيعه للمحلات ب 80 أوقية قديمة أي بهامش ربح مريح لصالحها يصل إلى 20%.
وأكد ولد قرة أنهم يتفهمون مخاوف المواطنون إلا أنهم يؤكدون كمستثمرين في هذا المجال أن هذا أقصى ما يمكن تحقيقه في ظل هذه الوضعية الصعبة التي باتوا يعيشونها كملاك مخابز يعاني البعض منهم خسائر بدلا من تحقيق الأرباح حيث أغلقت ثلاث مخابز في المدينة حتى قبل الأزمة الحالية بفعل عدم قدرتها على المواصلة.
وجوابا على سؤال لازويرات إنفو عن أفق هذه القرارات التي اتخذتها الاتحادية قال ولد قرة إن لهذه القرارات دواع هي التي سبقت الإشارة إليها وأنه بالإمكان من حيث المبدإ النظر فيها مع عودة الظروف إلى سابق عهدها.
وتوضيحا لما أثير في وسائل التواصل الاجتماعي من أن الخبز التقليدي (لحطب) بقي على حاله بينما تغير وزن خبز المخابز الكهربائية قال ولد قرة " إن المقارنة هنا غير واردة لأن المخابز التقليدية لا تقارن بالمخابز الكهربائية إذ أن الأخيرة استثمار يتطلب عشرات الملايين و الكثير من الإمكانات والتجهيزات والعاملين لتشغيلها بالإضافة إلى ان الخبز التقليدي في الأصل يباع ب 100 أوقية قديمة بينما كانت المخابز الكهربائية تبيع الخبز بنوعيه الصغير والكبير وهي الوضعية التي لم تعد قادرة على مواصلتها".