تلقينا في الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بسرور بالغ واهتمام كبير العفو الرئاسي الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عن 195سجينا بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وإذ نقدر عاليا هذه اللافتة الإنسانية بما تمثله من إحساس شخصي بمعاناة المفرج عنهم ممن كانوا وراء القضبان وتمكينهم من استعادة حريتهم كأغلى قيمة إنسانية للشخص ،لنشيد بما تحقق على أيادي فخامة رئيس الجمهورية من تعزيز للحريات وترقية للحقوق واهتمام برفع المعاناة .
وننتهز المناسبة لتهنئة المفرج عنهم آملين أن يكون ما قضوه من فترة محكومتيهم خير معين لهم على التحلي بالسلوك المنضبط والعودة إلى الحياة بعزيمة مغايرة لتلك التي كانت سببا في التواري وراء القضبان.
كما ننتهز المناسبة للإشادة بتعاطي السلطات العمومية مع مطالب الهيئات الحقوقية وفي مقدمتها الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب التي كانت سباقة إلى الدعوة إلى النظر في إمكانية الإفراج عن بعض السجناء نتيجة الظروف الحالية التي تمر بها البلاد بفعل وباء كورونا والتي تتطلب إجراءات احترازية خاصة داخل السجون.
انواكشوط 23 مايو 2020
الدكتور محمد الأمين ولد حلس
رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب