العربية.نت- لاشك أن الشموع عديمة اللهب تعتبر أكثر أماناً من أية شموع تقليدية، ولكن وفقاً لخبراء صحة أميركيين فإن خطر الشموع عديمة اللهب الصناعية يكمن في داخلها، وتحديداً في بطارياتها ذات "حجم الزر الصغير"، حسب دراسة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ففي واشنطن، حذر المركز الوطني للسموم بالعاصمة الأميركية من أن مصادر طاقة الليثيوم تشكل خطراً كبيراً على الأطفال نظراً لسهولة بلعها.
وعلى وجه التحديد، فإن الدراسة الحديثة كشفت أن حالات التسمم بين الأطفال بنسبة 14% من إجمالي الحالات على مدى العامين الماضيين، كانت نتيجة لابتلاع بطاريات الليثيوم. ويستند هذا الرقم إلى إحصائيات من واقع سجلات المكالمات التي يتلقاها الخط الساخن- المخصص للإبلاغ عن حالات طوارئ طوال 24 ساعة- التابع للمركز الوطني لابتلاع البطاريات.
وتبين الإحصائيات أن 62% من حوادث ابتلاع البطاريات تشمل الأطفال دون سن الخامسة، وأن الأعداد تبلغ قمتها بين الأطفال من الفئات العمرية بين عام واحد وعامين.
ومع أن قطر البطاريات لا يكاد يتجاوز ثلاثة أرباع البوصة إلا أنها يحتمل أن تشكل خطرا عند ابتلاعها، لأن بطاريات الليثيوم تكون ذات قوة فولت أعلى من البطاريات الأخرى، ويمكن أن تتسبب في حروق شديدة بالمريء إذا علقت به. وأعرب المركز الوطني للسموم بالعاصمة الأميركية عن استشعار الخطر، بصفة خاصة، عندما بدأ موظفوه مؤخرا تسويق بطاريات شموع عديمة اللهب.
وقد برز منتج واحد بعينه كالأكثر خطورة عن باقي المنتجات، ما دفع المركز إلى أن يهيب بالمسؤولين الفيدراليين والشركة المصنعة لاتخاذ الإجراء اللازم. إن العبوة التي تلقيناها كانت تحتوي على 24 بطارية "زر" سهلة الفك، و12 بطارية عديمة اللهب بداخلها بطاريات وجهاز للتحكم عن بعد. ولم يكن هناك أي غطاء حماية واقٍ مقاوم لعبث الأطفال"، وفقا لبيان صحافي صادر عن الدكتور توبي ليتوفيتز، المدير الطبي لمركز السموم.
واستطرد ليتوفيتز قائلا: "إذا ابتلع الطفل واحدة من تلك البطاريات، واستقرت في المريء، فإنها يمكن أن تسبب أذى خلال أقل من ساعتين".
ولكن، لم تكن الشموع عديمة اللهب هي المتهم الوحيد بالدراسة، إذ إن ما يقرب من نصف (49%) من البطاريات التي جرى ابتلاعها، كانت تلك الخاصة بوسائل تقوية السمع، فضلا عن 12% أخرى كانت موجودة في لعب للأطفال.
وتشمل قائمة المصادر الأخرى للبطاريات التي وردت بلاغات بشأنها لقسم الطوارئ: ساعات اليد وساعات الحائط وآلات حاسبة ومعدات التصوير وسلاسل المفاتيح المضيئة وأجهزة التحكم عن بعد وهواتف ومعدات صيد، وكذلك آلات موسيقية، وأحذية وكتب القصص وملابس وأقلام.