كشف تقرير لموقع CNET الأمريكى أن الرئيس التنفيذى السابق لشركة إيريك شميدت ترك منصبه كمستشار تقنى مع ألفابيت وجوجل فى فبراير، مما أدى إلى إنهاء دوره الرسمى الأخير فى الشركة، ولم يتم الإعلان عن أسباب رحيله والدوافع التى جعلته يتخذ مثل هذ القرار، رغم اهتمامه خلال الفترة الماضية بعمله فى مجال استشارات التكنولوجيا العسكرية، ورفضت جوجل التعليق والتحدث إلى CNET.
لم يكن لـ "شميدت" دور رائد فى جوجل أو ألفابيت منذ فترة، إذ غادر منصب الرئيس التنفيذى لشركة جوجل فى عام 2011، وانسحب كرئيس تنفيذى لشركة ألفابيت فى عام 2017 قبل مغادرته مجلس إدارة الشركة فى عام 2019، لذا ربما يكون الخروج شكليًا، خاصةً كما قيل أن شميت كان يحصل على 1 دولارًا سنويًا فقط مقابل دوره كمستشار.
مع ذلك كان خروج شميت يعنى نهاية حقبة بالشركة الأمريكية، إذ أدار شميت جوجل خلال نموها السريع من بدء البحث إلى مجموعة ضخمة من التكنولوجيا التى تفرعت إلى الهواتف الذكية والبريد الإلكترونى والعديد من المجالات الأخرى، واستعان به سيرجى برين ولارى بيدج لتقديم مصداقية وقيادة جادتين للأعمال، وقد نجح إلى هذا الحد.
لكنه اجتذب الكثير من الانتقادات، إذ قلل شميدت من مخاوف الخصوصية خلال فترة عمله التنفيذى، مجادلاً بفاعلية أنه ليس لديك ما تخشاه إذا لم يكن لديك ما تخفيه، كما أثار منصبه بإدارة أبل الدهشة عندما أصبح أندرويد عامًا، كما وضع بعض التوقعات الذكية للمستقبل، بما فى ذلك ظهور الذكاء الاصطناعى، ولكنه معروف أيضًا بإفراطه فى تقدير فرص نجاح جوجل فى الفئات الأخرى، إذ كان يعتقد أن معظم أجهزة التلفاز ستستخدم جوجل TV بحلول صيف 2012 على سبيل المثال، إلا أن جوجل أصبحت تتمتع بمركزًا قويًا تحت حكم شميدت، لكن بعض مشاكل الخصوصية والمنتج التى طال أمدها بدأت خلال فترة ولايته.