تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا إكسبرت” نص لقاء مع البرفيسور في جامعة لندن فيكتور بالمير- توماس، حول التحول الجذري الذي سيشهده العالم بعد وباء كورونا.
وجاء في اللقاء: الأزمات، بما في ذلك الأزمة الراهنة، تخلق فرصا جديدة. إلا أن فرصة التغيير بعد هذه الأزمة تعتمد على الحكومات التي ستكون في السلطة في دول مجموعة العشرين. على سبيل المثال، إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة (وهو الأمر الذي لا يزال يبدو ممكنا)، فمن المحتمل أن نرى انعطافا آخر في الولايات المتحدة عن العولمة باتجاه زيادة الحمائية.
أما من ناحية أخرى، فتأمل الصين في العودة إلى عالم تستمر فيه التجارة والاستثمار الدوليان في لعب دور مهم للغاية. وللقيام بذلك، قد تضطر إلى التركيز على الهياكل الإقليمية التي تشكل فيها بكين الشريك المهيمن.
إذا لم يكن هناك تغيير جوهري في حكومات البلدان ذات الاقتصادات الرئيسية، فإن الاتحاد الأوروبي سيجد صعوبة في التكيف مع أي من الاتجاهات الجديدة وقد يركز بشكل أكبر على سوقه الموحدة.
وبالنسبة لمصدّري الطاقة، سيكون تنويع اقتصاداتهم من الأولويات، حيث من المرجح أن يلعب الوقود الأحفوري دورا أقل أهمية في المستقبل. ويمكن للتنويع بالطبع أن يشمل مصادر الطاقة المتجددة.
كيف ستتصرف واشنطن ولندن مع بكين بعد الوباء؟
لن تتغير سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين فجأة بعد الانتخابات، بغض النظر عمن سيفوز. الآن، هناك صراع ذو أبعاد عملاقة بين القوى العظمى على السيطرة على الجيل القادم في الاقتصاد العالمي.
ولقد تخلت الولايات المتحدة عن اعتقادها بإمكانية أن تبقى القوة الوحيدة الأكثر أهمية من خلال تعاونها مع الصين أو حتى احتوائها. لذلك، سوف يسرّع كلا الاقتصادين انفصالهما حتى تدرك الولايات المتحدة أن ذلك يؤدي إلى نتائج عكسية لشعبها.