تحولت واجهة وزارة التجارة الموريتانية الى سوق جديدة لبيع الهواتف، بعد اغلاق السوق المعروف محليا "نقطة ساخنة" ، وقد اصبح المواطنون يطلقون على الوزارة "النقطة2" ، خاصة عقب الصعود الصاروخي الذي شهدته المواد الغذائية في اليوم الاول والثاني من الشهر الفضيل ، حيث كان الجميع متأكدا من شبه مجانية المواد الاساسية بعد اعفائها من الجمركة، غير ان الواقع الحقيقي هو العكس للأسف.
وتنتاب المواطن الموريتاني حالة من الذهول اصابته ، بفعل ما يعيش اليوم من تناقضات وعجز تام لحكومته عن تطبيق قرار واحد باستثناء القرارات التي تعود بالنفع على اصحابها.
وكانت الاسعار قبل مفاوضات الحكومة والموردين في حدود المعقول، غير ان عدم اطلاع الوزارة على السعر الحقيقي التي كانت عليها المواد الاساسية وهو ما جعلها تفاخر بإنجاز وهمي يفنده الواقع المعاش اليوم.