يمكن للفيروس التاجي "كورونا" أن يتطور بسرعة، خاصة إذا كان الجسم غير قادر على هزيمة الفيروس خلال الأسبوع الأول أو نحو ذلك من الأعراض، لذا إذا كنت تعاني من أعراض خفيفة لفيروس كورونا، فإليك ما تحتاج إلى معرفته حول ما إذا كنت بحاجة إلى طلب العلاج في المستشفى أم لا، وفقًا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
ما هي درجة الحرارة العادية، وما هي درجة حرارة الفيروس التاجي؟
تعد أحد المؤشرات الرئيسية التي تخبرك بأنك ممكن أن تكون مصابًا بالفيروس التاجي هو ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى، ودرجة حرارة الجسم الطبيعية حوالي 37 درجة مئوية، على الرغم من أنها تختلف قليلاً على مدار اليوم ويمكن أن تتأثر بالتمرين.
لكن إذا كان لديك درجة الحرارة 38 درجة مئوية أو أكثر، فأنت تعتبر درجة حرارتك عالية أو لديك حمى، ومع ذلك، ليس من الضروري قياس درجة حرارتك لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بالحمى؛ إذ يمكن أن تكون مصابًا بالحمى إذا شعرت بالحرارة عند لمس صدرك أو ظهرك.
وإذا كانت هذه هي الحالة، أوصى موقع هيئة الخدمات الصحية البريطانية بالبقاء في المنزل لحماية الآخرين، وعدم الذهاب إلى الصيدلية أو المستشفى.
وكذلك الأعراض الأخرى الشائعة لفيروس كورونا هي سعال جاف مستمر- بمعنى ، سعال لا ينتج البلغم، أي سعال مستمر كأن تسعل كثيرًا لأكثر من ساعة أو كان لديك ثلاث نوبات سعال أو أكثر في غضون 24 ساعة، وإذا كنت تعاني عادةً من السعال، فقد تلاحظ أنه أسوأ من المعتاد.
وإذا كان لديك سعال جاف، يجب أن تعزل نفسك لمدة أسبوع، لكن يجب أن تعلم أن السعال قد يستمر لعدة أسابيع، حتى بعد زوال العدوى، وليس عليك عزل نفسك بالكامل طوال هذا الوقت، حيث ستختفي العدوى.
إذا فقدت حاسة التذوق والشم - هل هذه علامة سيئة؟
السعال والحمى هما أكثر علامات معروفة لفيروس كورونا، ولكن هناك أعراض أخرى يجب الانتباه إليها - بما في ذلك التعب وضيق التنفس وفقدان حاستي الشم والتذوق.
ووجدت دراسة حديثة أجريت على أكثر من 500 بريطاني أثبتت إصابتهم بالفيروس أن 60 في المائة فقدوا حاسة التذوق أو الرائحة، مقارنة بـ 19 في المائة وجدوا أن النتائج سلبية.
وقال الباحث الرئيسي للدراسة تيم سبيكتور من كينجز كوليدج لندن لصحيفة التلغراف: "عندما الاقتران بأعراض أخرى، فإن الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشم والتذوق يبدو هم أكثر عرضة للإصابة بكورونا ثلاث مرات، وبالتالي يجب عليهم – عزل أنفسهم لمدة سبعة أيام للحد من انتشار المرض".
متى تذهب إلى المستشفى؟
إذا كان لديك أعراض لفيروس كورونا، فإن إرشادات هيئة الصحة البريطانية الرسمية هي أنه يجب عليك عدم مغادرة منزلك، حتى إذا كان لديك أعراض، فلا داعي للقلق.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 80 في المائة من الأشخاص الذين يصابون بكورونا يعانون من حالة خفيفة - مثل البرد العادي - ويتعافون دون الحاجة إلى أي علاج خاص.
ومع ذلك، فإن واحدًا من كل ستة أشخاص يصابون بفيروس كورونا يصابون بحالة خطيرة، ويواجهون صعوبات في التنفس.
ويعد كبار السن وأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية كامنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري هم أكثر عرضة لتطوير شكل أكثر خطورة من المرض.
ويجب عليك طلب المساعدة الطبية إذا تفاقمت أعراضك، أو استمرت لفترة أطول من سبعة أيام، أو شعرت أنك لا تستطيع التأقلم في المنزل، وفي هذه الحالة يجب عليك الاتصال بخدمة الطوارئ، ثم يقرر المهنيون الصحيون مسار العمل الصحيح.
كما أن بعض الأعراض هي أيضًا علامة حمراء تشير إلى أنك بحاجة إلى دخول المستشفى، إذ يمكن أن يشير ما يلي إلى شكل أكثر حدة من الالتهاب الرئوي الذي يسببه "كوفيد-19"، وهي:
ضيق شديد في التنفس أثناء الراحة أو صعوبة في التنفس، أو سعال مصحوب بدم، وشفاء أو وجه أزرق، والشعور بالتعرق أوالبرد مع بشرة شاحبة، وانهيار أو إغماء، والشعور بالارتباك، والقليل من التبول أو عدمه.
وكذلك يمكن أن يصاب كبار السن، أو أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة أو ضعف القدرة على السعال وإزالة الإفرازات، بالالتهاب الرئوي الحاد.
ولأن هذا يمكن أن يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي والوفاة، كان هؤلاء الأشخاص يذهبون عادة إلى المستشفى قبل الوباء - لكن الاختيار ليس مباشرًا الآن؛ حيث قال المتحدث باسم المعهد الوطني البريطاني للصحة :"في هذه الظروف الاستثنائية، يجب النظر في فوائد ومخاطر وعيوب دخول المستشفى للالتهاب الرئوي لضمان حصول المريض على الرعاية الأكثر ملاءمة".
وأضاف "هناك خطر من أن المريض يمكن أن ينشر أو يصاب بكورونا في المستشفى، وبالتالي فإن المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة من الالتهاب الرئوي والذين يمكنهم التدبير في المنزل سيستفيدون أكثر من الرعاية المنزلية".