وجّه بعض النواب فى الحكومة البريطانية اتهامات بحق عمالقة التكنولوجيا بمحاولة استخدام فيروس كورونا كسبب غير أخلاقى لتجنب ضريبة الخدمات الرقمية في بريطانيا ونقلت تقارير صحفية أن منظمة "TechUK" التى تضم من بين أعضائها كلاً من "فيس بوك" و"جوجل" و"آبل" و"أمازون"، حثت الحكومة البريطانية على النظر مرة أخرى فى شروط ضريبة الخدمات الرقمية.
وتقول هذه الشركات إنها بحاجة إلى "مساحة تنفس" لأن انتشار فيروس كورونا تسبب بتراجع الأرباح والموارد، على الرغم من أن هذه الشركات أفضل حالاً بكثير من الشركات الموجودة على أرض الواقع، والتى تواجه أسابيع من الإغلاق بسبب الوباء.
ودخلت الضريبة حيز التنفيذ فى 1 أبريل، مع فرض ضريبة بنسبة 2% على عائدات محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعى والأسواق عبر الإنترنت التى تستمد القيمة من مستخدمى المملكة المتحدة، بحسب صحيفة ديلى ميرور البريطانية.
وتستهدف هذه الضريبة عمالقة التكنولوجيا بشكل رئيسى وليس الشركات الناشئة، حيث تتوقع وزارة الخزانة البريطانية أنها ستجمع 100 مليون جنيه إسترلينى (130 مليون دولار) هذا العام، لترتفع إلى 500 مليون جنيه إسترلينى (650 مليون دولار) بحلول عام 2025.
وبحسب موقع cnbc الأمريكى، فمن المفترض أن تطبق الضريبة الجديدة على الشركات التي تزيد مبيعاتها العالمية عن 500 مليون جنيه إسترليني "648 مليون دولار"، مع ما لا يقل عن 25 مليون جنيه استرليني "32.4 مليون دولار" تأتي من مستخدمي المملكة المتحدة، فيما قالت وزارة الخزانة في ميزانيتها لعام 2020: "يضمن هذا الإجراء أن مقدار الضريبة المدفوعة في المملكة المتحدة يعكس القيمة التي تستمدها هذه الشركات من تفاعلها مع المستخدمين في بريطانيا"، وتم اقتراح الضريبة لأول مرة في عام 2018، وتم تقديم مسودة تشريعية للضريبة في شهر يوليو 2019.