أفكار لمواجهة القلق خلال العزل

خميس, 09/04/2020 - 12:35

تعتبر مشاعر الخوف والقلق من الأمور الطبيعية، التي لا يمكن تجنبها، ولكن هذه المشاعر تتحول إلى مشكلة كبيرة عندما يطغى القلق المستمر على مظاهر الحياة اليومية. ويمكن مواجهة الخوف والقلق من خلال بعض الاستراتيجيات مثل ممارسة تمارين اليقظة الذهنية وتقنيات الاسترخاء كاليوجا.

وتظهر اضطرابات الخوف والقلق بأشكال متنوعة، وينتشر اضطراب القلق العام على نطاق واسع، حيث يعاني المصابون من القلق والخوف باستمرار، فعلى سبيل المثال يخشون من فقدان وظائفهم، على الرغم من عدم ما يشير إلى ذلك، أو أنهم يعيشون في خوف دائم من تعرض أقاربهم لحادث خطير.

وفي هذه الصدد، تقدم الكاتبة كارولين فوران العديد من النصائح والاستراتيجيات:

تمارين اليقظة الذهنية

من خلال هذه التمارين، يدرك الشخص أولاً الشعور بالخوف والقلق في المرة التالية، ويتمثل هدف المرء هنا في تركيز الانتباه على نفسه ومشاعره وأفكاره، حتى إذا كانت غير مريحة.

وخلال هذه الطريقة يقوم بالاستنشاق والعد حتى أربعة، ثم يقوم بالزفير والعد حتى ثمانية، ويتم تكرار هذا التمرين خمس مرات، حتى يتباطأ النبض، وفي الخطوة التالية يتجه التركيز والانتباه نحو الأقدام والجزء السفلي من الجسم؛ حيث يتحسس الأرضية بواسطة قدميه ويستنشق الهواء ويخرج الزفير، وتظهر فائدة تمارين اليقظة الذهنية قبل الامتحانات أو إلقاء المحاضرات.

اكتب هواجسك ومزق الورقة

يتعين على المرء أن يجلس ويكتب بالتفاصيل ما يخشاه بالفعل، وتكون الخطوة الأولى في التغلب على القلق من خلال تمزيق الورقة، التي تم فيها تدوين هذه المخاوف، إلى قطع صغيرة.

التحدث مع شخص مقرب

ومن الأمور المهمة أيضا أن يتحدث المرء مع شريك حياته أو أصدقائه بشأن هذه المخاوف، حيث يمكن لمثل هذه المحادثات أن تساهم في الحد من هذه الاضطرابات، ومن الاستراتيجيات المفيدة أيضاً ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء مثل اليوغا.

اختراق القلق

هنا يجب على المرء أن يجلس ويحلل ما يمكن أن يحدث في الموقف الذي يخشاه، وفي الخطوة التالية يتخيل كل السيناريوهات الكارثية الممكنة، ويسأل نفسه ماذا لو قلت الحقيقة لهذا الشخص مثلاً؟ وتفترض الكاتبة أن الحقيقة لن تكون أسوأ من أحد السيناريوهات الكارثية، التي تخيلها المرء.

وفي بعض الأحيان يتم التعامل بهدوء أكبر مع المخاوف، حيث من المهم الإدراك بأنه من المستحيل التأثير على جميع أحداث الحياة، فعلى سبيل المثال لا يكون للمرء يد في فقدان وظيفته، ولكن يمكنه تطوير نفسه من الناحية الاحترافية وبالتالي تزداد فرصه في سوق العمل.

وبالنسبة للمخاوف، التي يمكن التأثير على أسبابها، فإنه يجب مواجهتها والبحث عن حلول لها، ولا يجب تجنب المواقف التي تسبب المخاوف نظراً لأن الأمر قد يزداد سوءاً وتتأثر جودة الحياة سلباً بسبب هذه المخاوف.