يمكن أن تحدث النوبة القلبية لأي شخص في أي مكان وفي أي وقت. ولذلك، من الضروري معرفة ما إذا كنت معرضا لخطر الإصابة بهذه الحالة الصحية الخطيرة.
وتحدث النوبات القلبية بسبب توقف تدفق الدم إلى القلب فجأة، ويعد مرض القلب التاجي (CHD) السبب الرئيسي للنوبات القلبية، وهي حالة يتم فيها انسداد الشرايين التي تغذي القلب (الشرايين التاجية) برواسب الكوليسترول. وتسمى هذه الترسبات من الكوليسترول في الشرايين التاجية باللويحات، والتي ينجر عنها حدوث تصلب الشرايين، الذي مع مرور الوقت، يجعل الشرايين أكثر صلابة وأضيق، ويصبح من الصعب على الدم أن يتدفق من خلالها.
وبهذا، قد تتشكل جلطات الدم فوق قطع الشرايين الدهنية والمتصلبة، ويمكن أن تمنع تدفق الدم تماما، ما قد يتسبب في نوبة قلبية.
وعلى الرغم من أنه من الصحي تماما أن يكون لدينا مستويات محددة من الكوليسترول في مجرى الدم، فإنه عندما تكون هذه المستويات مرتفعة جدا، سيكون ذلك خطيرا على صحة الشخص ويمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية.
ويرتبط ارتفاع مستويات الكوليسترول بأسلوب حياة غير صحي، إلا أنه يمكن أن يكون وراثيا أيضا، وهذا يعني أنه يمكن أن يؤثر على أي شخص، بغض النظر عما إذا كان شابا أو نحيلا أو يأكل جيدا أو يمارس الرياضة.
ويمكن أن تظهر المستويات العالية من الكوليسترول على أنها كتل دهنية صفراء على عيون الشخص.
وتُعرف هذه الكتل باسم "اللويحة الصفراء" (xanthelasma)، وهي عبارة عن تجمع محدد باللون الأصفر للكوليسترول تحت الجلد، عادة تكون حول الجفون العلوية والسفلية، بالقرب من الزاوية الداخلية للعين، وغالبا ما تتطور بشكل متناظر حول كلتا العينين.
ويمكن أن يزداد حجم اللويحة الصفراء غير المؤلم بمرور الوقت، وبالكاد يؤثر النمو على رؤية الشخص أو حركة الجفن، ولكن يمكن أن يسبب تدلي الجفن.
ويُنصح الأشخاص الذين لديهم ترسبات الكوليسترول على جفونهم بالتماس العناية الطبية عند الإمكان، لفحص مستويات الدهون الخاصة بهم والكشف عما إذا كانوا يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول أم لا.
ويشار إلى أن بعض الحالات الصحية قد تساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول، بما في ذلك أمراض الكلى وداء السكري من النوع الثاني والغدة الدرقية غير النشطة، جنبا إلى جنب مع النظام الغذائي الغني بالدهون وأسلوب الحياة غير الصحي من قبيل التدخين وقلة التمرينات الرياضية وتعاطي الكحول.