وفاة بعض المصابين صغار السن بمرض كورنا على الرغم من عدم وجود مشاكل صحية لديهم تؤثر على المناعة هي الموضوع الأكثر حيرة حتى الآن في مراقبة سلوك كورونا. حالة المدرس بن لودرر الذي كان يبلغ 30 عاماً عند إصابته بكورنا أحد أجراس هذا الخطر الذي لا يجد تفسيراً نهائياً لدى العلماء، فلم يكن لديه أية مشاكل، وقد أصيب بعد زوجته التي تعافت بالفعل من المرض، وكان متفائلاً أن يلحق بها على مسار الشفاء، لكنه توفّى.
وبالمثل، حالات أخرى لأشخاص أصغر سناً من فئة كبار السن التي شدد الأطباء التحذيرات الخاصة بهم، كونهم أكثر عرضة لمضاعفات كورونا.
من هذه الحالات أيضاً الشابة الفرنسية التي كانت تبلغ من العمر 19 عاماً، وشخص من فلوريدا عمره 39 ولم يكن لديه أية مشاكل صحة ذات صلة بالمناعة، وتوفّى.
بينما تشير التقارير إلى مسنّة إيطالية عمره 103 ولديها بالطبع مشاكل الشيخوخة الخاصة بالقلب والسكري، وقد أصيبت بكورونا وتعافت منه من دون مضاعفات.
التفسير. يعتقد العلماء أن السر في هذه الاستجابات المتباينة لعدوى كورونا يرجع إلى المناعة، فمن لديه مرض مزمن يُضعف جهاز المناعة قد لا يستطيع محاربة المرض، ومن لديه مناعة ضعيفة سيواجه خطراً كبيراً.
من ناحية أخرى، قد تحدث استجابة مناعية قوية ومبالغ فيها نتيجة تمتع الشخص بصحة جيدة، فيكون رد الفعل المناعي المبالغ فيه هو سبب حدوث الوفاة أو مواجهة الجسم لخطر متزايد من العدوى.