تراكمت الأضرار الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، حيث تقدم 6.6 مليون أمريكي على نحو غير مسبوق، للحصول على إعانات البطالة، واشتدت المنافسة على الكمامات وغيرها من معدات الوقاية، وسط أدلة متزايدة على نقل الأشخاص المصابين، الذين لم تظهر عليهم الأعراض، للمرض.
وتشكل طلبات الحصول على إعانات البطالة الجديدة، التي أعلن عنها الخميس، ضعف الرقم القياسي السابق الذي شهده الأسبوع الماضي، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم في الولايات المتحدة 10 ملايين شخص خلال أسبوعين فقط بسبب تفشي المرض.
كما تشير بشكل شبه مؤكد إلى بداية ركود عالمي شديد.
مع وجود أجزاء كبيرة من امريكا قيد الإغلاق في محاولة لاحتواء هذه الآفة، يتوقع أن يصل فقدان الوظائف إلى 20 مليونا وقد يرتفع معدل البطالة إلى 15 بالمائة بحلول نهاية الشهر، كما يعتقد العديد من الاقتصاديين.
وتأتي التداعيات الاقتصادية المتزايدة وسط سباق عالمي لحماية الأفراد من الإصابة بالفيروس.
وتشير الدراسة التي أجراها باحثون في سنغافورة الأربعاء، أن 10 بالمائة من الإصابات الجديدة مصدرها أشخاص يحملون الفيروس ولكن لم تظهر عليهم أعراض حتى الآن.
ردا على ذلك، قامت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بتغيير الطريقة التي تحدد بها مخاطر الإصابة بالعدوى، قائلة إن أي شخص قد يكون ناقلا للعدوى سواء أظهرت عليه الأعراض أم لم تظهر. لكن المراكز ومنظمة الصحة العالمية لم تغيرا موقفها بعدم حاجة غالبية الأفراد إلى ارتداء الكمامات.
لكن عمدة لوس أنجلوس إريك غارسيتي، حث سكان المدينة الذين يقدرون بنحو 4 ملايين شخص بارتداء الكمامات، قائلاً إن “الكمامة” يمكن أن تبطئ انتشار الفيروس وتذكر الناس بالتزام التباعد الاجتماعي.
قال وهو يرتدي كمامة: “أعلم أنها ستبدو ضربا من الخيال. سيتعين علينا التعود على رؤية بعضنا البعض بهذا الشكل.”