استجابة لنداء الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بدأ رجال الاعمال والموظفون في التسابق للتبرع لصندوق "التضامن الاجتماعي " ومحاربة وباء كورونا كوفيد19 المستجد في موريتانيا، بغية رفع التحدي وتجنيب البلاد ويلات الوباء. وبحسب الاحصائيات المعلنة حتى الان فقد تجاوزت حصيلة التبرعات للصندوق 7 مليارات اوقية قديمة، وهو مبلغ معتبر مقارنة مع قدرات المواطنين وصعوبة الظرفية، غير ان هذه المبالغ لم تصرف منها اوقية واحدة للفقراء. وكانت موريتانيا قد سجلت أول حالة اصابة بفيروس كورونا يوم 14 ابريل وحتى اليوم 3 مارس ،اكتفت حكومة ولد الشيخ سيديا بإجراءات شكلية وبيانات تصدر ليلا في اوقات متأخرة ك" اغلاق للاسواق " وحظر للتجوال"، دون تقديم اي منجز يذكر للمواطنين الموريتانيين المحاصرين في بيوتهم ، رغم وفرة الامكانيات المتاحة من ميزانية الدولة والمساعدات الخارجية وتبرعات المواطنين، سوى تخصيص 5 مليارات لشراء بعض الاجهزة الطبية من طرف وزارة الصحة ، التي عجزت عن فحص المحتجزين لديها في الحجر الصحي منذ اكثر من 15 يوما. ويبقى السؤال المطروح الى متى ستظل الدولة مشلولة وعاجزة عن تقديم مساعدات لبعض المواطنين العاجزين عن توفير قوتهم اليومي ، بفعل القرارات الارتجالية من وزراء يتجاهلون الواقع الحقيقي لساكنة العاصمة والارياف....؟