مع التقدم في العمر، يبدأ كبار السن في الاستيقاظ مبكرًا يوميًا، وقد تسهم الشيخوخة أيضًا في تكوين العديد من الظروف التي تؤدي إلى صعوبة النوم بين كبار السن.
ويرجع الاستيقاظ مبكرًا إلى العديد من الأسباب المحتملة مثل التغير في إنتاج الميلاتونين، الخرف، وصعوبة التنفس أثناء النوم واضطرابات المزاج مثل الاكتئاب.
وفي كبار السن، ينتج الدماغ كمية أقل من الميلاتونين الذي تفرزه الغدة النخامية، والتي تؤثر على القدرة على النوم، ويساعد ارتفاعه في الجسم على النوم من خلال مساعدة الجسم على تمييز الليل وربطه بالاسترخاء والنوم.
ومع تقدم العمر، يتم إنتاج المزيد من بعض البروتينات في الدماغ في وقت مبكر من اليوم، الأمر الذي قد يدفع كبار السن إلى الاستيقاظ في الساعات الأولى.
كما يمكن أن يحدث الاستيقاظ مبكرًا، بسبب اضطراب الساعة البيولوجية لكبار السن، فقد يرغبون في النوم والاستيقاظ مبكرًا على غير عادتهم، إلا أن هذه الحالة غير شائعة، وتؤثر على حوالي 1% من الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.
كما أنه بعد سن الـ 65 عامًا، ينخفض متوسط ساعات النوم من 9 ساعات إلى 7 أو 8 ساعات، وبالرغم من أنه تغيير بسيط إلا أنه قد يكون له دورًا هامًا في صحة الإنسان.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تُساهم اضطرابات التنفس على الاستيقاظ في الصباح الباكر، وتحدث هذه الحالة في كثير من الأحيان بين كبار السن، مع زيادة 10 أضعاف في النساء بعد انقطاع الطمث.
ومن المهم أيضًا مراعاة تأثير العوامل البيئية على النوم، فقد تؤدي الضوضاء والضوء ودرجة الحرارة إلى الاستيقاظ مبكرًا، لذا فمن الضروري تهيئة ببيئة نوم مناسبة لتحسين جودة النوم في الصباح الباكر.