في الوقت الذي ترزح فيه أقوى الدول وأكثرها جاهزية لمواجهة الأزمات سواء من الناحية الصحية أو الاقتصادية على وقع تفشي وباء كورونا بين مواطنيها حاصدا للأرواح ومعطلا لعجلاتها الإقتصادية والصناعية ؛ كانت بلادنا سباقة إلى اتخاذ إجراءات وقائية كان لها الفضل بعد الله تبارك وتعالى في تحصين وطننا ومنحه قوة ومناعة في مواجهة الفيروس العابر للقارات والمتجاوز للحدود والأبواب دون استئذان .
إجراءات باشرتها اللجنة الفنية المكلفة من طرف صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني منذ الأيام الأولى للإعلان عن ظهور الفيروس ، وعلى الفور تم تأمين المنافذ والمعابر وفق خطة أمنية وصحية توازن بين متطلبات البلد وحاجياته التموينية من الأسواق الدولية ؛ وضرورة إبعاد شبح الفيروس عن مواطنينا.
وانطلاقا من دراية بواقع البلد اتخذت اللجنة بتوجيه مباشر من صاحب الفخامة قرارات أمنية وصحية كان لها الدور الأبرز في تحصين البلد دون أن تنعكس سلبا على حياة المواطن خلافا لإجراءات اتخذتها دول أخرى ، وإحساسا منه بالمسؤولية وتحملا للأمانة طمأن رئيس الجمهورية المواطنين وحثهم على التعاون والتحلي بالمسؤولية في مواجهة هذا الوباء معلنا عن حزمة قرارات كلها تصب في مصلحة المواطن ، فبعد إصداره الأوامر للقطاعات الحكومية باتخاذ كافة التدابير اللازمة ضمانا لاستمرار تموين البلد بكافة احتياجاته من مواد غذائية وطبية ومحروقات ، أعلن صاحب الفخامة عن إنشاء صندوق خاص للتضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا تساهم فيه الدولة ب 25مليار أوقية موجهة لاقتناء التجهيزات والمعدات الطبية.
بالإضافة إلى تخصيص الدولة مبلغ خمس مليارات كإعانة مالية شهرية ل ٣٥ ألف أسرة فقيرة ، كما أعلن فخامته عن تحمل الدولة لكافة الضرائب والرسوم الجمركية طيلة السنة على المواد الغذائية الأكثر استهلاكا.
ولأنه الرئيس الإنسان ظل الفقير محور اهتمامه ؛ فبادر إلى إصدار الأوامر بتكفل الدولة بدفع تكاليف الماء والكهرباء عنه ، كما كان لأرباب الأسر العاملين في قطاع الصيد نصيب من خطاب تحمل الدولة لمسؤولياتها حيث أعلن صاحب الفخامة عن تحملها لكافة الضرائب المترتبة على هذا النشاط طيلة السنة .
وكان الختام مسكا فكل هذه الإجراءات الاستعجالية لن تؤثر على المشاريع التنموية والاجتماعية المبرمجة لهذه السنة.
قرارات وإجراءات كان لها الأثر البالغ في إحساس المواطنين بأن لهم قيادة تسهر على مصالحهم وتسخر كل خيرات ومقدارت بلدهم لخدمتهم دون منّ ولا أذى.
هذا على المستوى الداخلي أما على المستوى الخارجي فقد بادرت الحكومة بتوصيات ومتابعة من صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني إلى العناية بالمغتربين مهيئة لمن شاء منهم أحسن الظروف للعودة للديار وضمان العناية من طرف البعثات الدبلوماسية بمن أراد البقاء في غربته بالتنسيق مع حكومات تلك البلدان.
غير أن الجديد الذي أزاحت عنه أزمة الكورونا الستار هو ذلك المستوى الرفيع من الثقة والاحترام والتقدير المتبادل الذي يطبع علاقة بلادنا مع دول الجوار على حد سواء والذي ظهر جليا في التنسيق المحكم لإدارة ملف إغلاق الحدود مع كل منهم على حدة.
حفظ الله بلادنا ووفق قائدنا
تحياتي
أحمد محمد الدوه