فيروسات هانتا أو فيروسات هنتا hantaviruses هي فيروسات حمض نووي ريبوزي سلبية الاتجاه من عائلة البانيوية، وعادة ما تسبب العدوى في القوارض لكنها لا تسبب المرض.
أما البشر فتصيبهم العدوى من خلال بول القوارض أو لعابها أو برازها، بعض سلالات فيروسات هنتا بإمكانها أن تسبب أمراضا قاتلة للإنسان مثل الحمى النزفية المصحوبة بالمتلازمة الكلوية ومتلازمة الهنتافيروس الرئوية، أما الأنواع الأخرى فلا يعرف ارتباطها بأي مرض عند الإنسان.
عدوى فيروسات هنتا مرتبطة بتعرض الإنسان للقوارض، لكن العدوى من إنسان لآخر سجلت مؤخرا في أمريكا الجنوبية بفيروس الأنديز.
سميت فيروسات هنتا على اسم نهر هنتان في كوريا الجنوبية حيث لوحظ انتشاره المبكر هناك. وعزل أول مرة عام 1970 بواسطة كارل جونسون وهو وانغ لي.
أعراض فيروس هانتا:
- ارتفاع حرارة الجسم، ويصاحبها قشعريرة.
- الشعور بالصداع الشديد.
- ألم في عضلات الجسم.
- التعرض للقيء، أو الإسهال أو ألم في البطن.
- السعال الذي يصاحبه خروج إفرازات.
- ضيق شديد في التنفس.
- تعرض الرئة لتراكم شديد في السوائل.
- انخفاض ضغط الدم.
- انخفاض كفاءة القلب.
أسباب الإصابة بفيروس هانتا:
- القوارض الذي ثبت علمياً أنه المسئول الأول عن الإصابة.
- أثبتت بعض الدراسات أن الاستنشاق يعد هو الطريق الرئيسي للانتقال الفيروس، فعند التعرض لاستنشاق رائحة البول أو البراز أو اللعاب الخاص بالقوارض التي تنتقل عبر الهواء يتسبب في ذلك الإصابة.
-أشارت بعض الدراسات أنه من السهل انتقال الفيروس من شخص لآخر، عن طريق النفس.
مضاعفات فيروس هانتا:
يتعرض الأشخاص المصابون بفيروس هانتا إلى حدوث رؤية ضبابية، بالإضافة إلى انخفاض حاد في ضغط الدم قد يعرضهم للوفاة نتيجة لهبوط في الدورة الدموية، حدوث تسرب في الأوعية الدموية والفشل الكلوى الحاد، ويموت ما بين 1 إلى 15 بالمائة من المرضى.
كيف ينتقل فيروس هانتا؟
لكل نوع من أنواع فيروس هانتا فصيلة معينة من القوارض تحملها، وينتقل إلى الإنسان عبر بول القوارض والمخلفات واللعاب وبدرجات أقل عبر تعرض الشخص لعضة من قارض يحمل الفيروس.
إصابات فيروس هانتا المسجلة عالمياً
الفيروس ليس جديدًا، حيث ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عددا من حالات الانتشار سجلت حول العالم ومنها في بنما العام 2000 والولايات المتحدة الأمريكية في العام 2012 بالإضافة إلى تسجيل حالات في الأرجنتين العام 2019.
علاج فيروس هانتا:
في حالة اكتشاف فيروس هانتا في البداية يمكن علاج بعض الحالات، عن طريق الذهاب للمستشفى ووضع المريض علي أجهزة التنفس الصناعي.
وبالنسبة للأشخاص الذين يتمكن منهم الفيروس يحتاجون إلى علاج فوري في وحدة العناية المركزة، والتخلص من السوائل المتراكمة في الرئة، مع ضرورة أكسجة الدم والهدف منها الحصول علي كميات أكسجين كافية في الجسم.