يعيش سوق الهواتف المحمولة المصري حالة من الترقب في انتظار أن تستأنف المصانع الصينية خطوط إنتاجها، خاصة وأن مخزونات الهواتف المحمولة تقترب من النضوب. اضطرت المصانع في جميع أنحاء الصين إلى وقف الإنتاج بسبب انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.
وقال كريم غنيم، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة بالقاهرة، إن الغرفة ناقشت في اجتماعها الأخير مدى تأثير ذلك على سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصري، وخاصة قطاعي الهواتف الذكية والكمبيوتر، وذلك بالنظر إلى أن العديد من مصانع الإلكترونيات في الصين كانت مغلقة حتى 10 فبراير.
وأوضح المسؤول المصري كذلك أن إيقاف استيراد الأجهزة الإلكترونية من الصين سيؤثر على السوق، مشيرًا إلى زيادة التأثير السلبي على السوق في حال استمرار المصانع في الإغلاق مدة أطول وقد يتسبب ذلك في أزمة في سوق الأجهزة الإلكترونية.
وصرّح أحمد أبو عوف، المدير العام لشركة Eitsal Trading، الموزع الوحيد لشركة Honor Mobile Phones في مصر من جانبه أن آثار فيروس كورونا بدأت تنعكس في السوق المصرية ابتداءً من الأسبوع الثالث في الشهر المنصرم وستكون أصعب إذا ظلت المصانع الصينية مغلقة.
وأضاف أنه في هذا الوقت من العام تقريبًا، تقوم المصانع والشركات بتخزين فائض من المنتجات بسبب السنة الصينية الجديدة، عندما تغلق العديد من المصانع لقضاء العطلات.
هذا وذكرت بلومبرج أن شركة فوكسكون، الشركة الصينية المتعاقدة لتصنيع أجهزة iPhone، كانت قد منحت الموظفين إجازة مفتوحة.
ويعتقد أن هذا الأسابيع ستكون هي الفرصة الأخيرة لتفادي التأثير السلبي لفيروس كورونا على سوق الهواتف المحمولة في مصر، ويعتقد أنه إذا استمرت المصانع في التوقف عن العمل مدة أطول، فسيؤدي ذلك إلى اختفاء العديد من الهواتف من السوق وسيدفع ذلك بالتجار إلى رفع أسعار المنتجات الموجودة حاليًا.
من ناحية أخرى، قال بعض تجار الهواتف المحمولة إن العلامات التجارية التي تحظى بشعبية في سوق الهواتف المحمولة هي الأكثر تضرراً بسبب استنفاد العرض.
ويعتقد أن علامات Xiaomi و Realme و Oppo و Huawei و Honor التجارية هي الأكثر تضرراً من إغلاق المصانع الصينية.