بسم الله الرحمن الرحيم
نداء استرحام الى رئيس الجمهورية..
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ... الخ».
رواه ابن ماجه وابن أبي عاصم
من أمهات الشباب: عبد الله ولد انديه، وإبراهيم ول الناء، ومحمد يحيى ولد ختاري، إلى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني
بعد ما يناسب مكانتكم السامية من التحايا والتقدير يطيب لنا أن نتوجه لسيادتكم بطلب طالما عبرنا عنه في خرجات إعلامية وكتبنا حوله في بعض المواقع والصحف وهو طلب السعي للإفراج عن أولادنا وفلذات أكبادنا حيث شاءت الأقدار أن اختفوا ولما يبلغوا سن النضج في ظروف حارت عقولنا حولها أين اتجهوا ؟ وما هي مظنة العثور عليهم؟ وأي أرض أقلتهم؟ وكان ذلك في العام 2006 وبعد سنوات من الاختفاء أو الإخفاء والتغييب ذكر الإعلام الجزائري عام 2011 اعتقال السلطات الجزائرية لبعض الأجانب دخلوا بطريقة غير قانونية ومن ضمنهم هؤلاء الشباب : عبد الله، ومحمد يحيى، وإبراهيم.
ومنذ ذلك الوقت ونحن ننتظر ما يؤول إليه أمرهم ومسار القضاء الجزائري حولهم إلى أن سمعنا أنه لم يثبت عليهم أي عملية ضد الجيش الجزائري بل إنهم اعتقلوا وهم يحاولون الهجرة إلى فرنسا حسبما صرحوا به أكثر من مرة..
والآن وبعد مضي كل هذه الفترة على اعتقالهم، وبلوغ قلوب ذوِيهم الحناجر خوفا على أوضاعهم في المعتقل، ونظرا لكونهم اختفوا عنا واثنان منهم قاصران لم يبلغا من العمر 18 سنة وهما: عبد الله ومحمد يحيى، فإننا نتوجه إليكم بالتدخل لدى السلطات جمهورية الجزائر الشقيقة لما يربط بين بلدينا من حسن جوار وطيب تعامل، بأن يتم الإفراج عنهم أو يمكثوا فترة محكوميتهم في الوطن رأفة بالأمهات واعتبارا للمصلحة، واستجابة لطلب هذه الأسر.
جعل الله الفرج عن هؤلاء الشباب وغيرهم على يديكم ونذكركم بالحديث الذي في صحيح الإمام مسلم:
اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي أمر أمتي فرفق بهم فارفق به.
رفق الله بكم وأعانكم على أداء الأمانة التي حُملتم..
ولكم جزيل الشكر وكامل الامتنان.
أهالي المعتقلين في الجزائر.
نواكشوط
الأحد 8 مارس 2020