أجبرت المحكمة العليا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية شركة أبل على دفع تعويضات بقيمة 60 مليون دولار أمريكي إلى موظفيها، بسبب الوقت المهدر في عمليات تفتيش الحقائب، وقالت المحكمة الأمريكية، إن،ابل انتهكت قوانين العمل في الولاية الامريكية بعدما أجبرت موظفيها على تفتيش حقائبهم الشخصية بحثا عن أي نماذج هواتف أيفون جديدة أو براءات اختراع أو أسرار تجارية يتم تسريبها خارج مقر الشركة.
وبحسب موقع engadget الأمريكى، فكانت البداية عندما رفع موظفي متجر أبل قضية، بسبب إجبار الشركة لهم للسهر والبقاء في العمل فترات أطول، تعويضا للوقت المهدر في تفتيش حقائبهم بحثا عن أي أسرار متعلقة بالشركة، ورغم أن عملية التفتيش قالت المحكمة إنها لم تستغرق وقتا طويلا "ما بين 5 إلى 20 دقيقة"، إلا أنها أشارت إلى أنه من حق الموظفين الحصول على تعويض مادي بسبب ذلك التصرف وذلك الوقت المهدر.
فيما رفضت المحكمة حجة آبل بأن إحضار حقيبة إلى العمل بمثابة رفاهية للموظف، وأنه ينبغي ألا تخضع لعمليات التعويض ومن لم يكن يحضر "حقيبة" لم يخضع لأي عمليات تفتيش.
فيما أدانت المحكمة إجبار شركة أبل لموظفيها عدم تشغيل هواتف أيفون الخاصة بهم في مقر العمل، بحجة أنهم ليسوا بحاجة لها، كما قالت المحكمة: "حجة أبل بأن استخدام أيفون غيرضروري لموظفيه يتعارض بشكل مباشرمع وصفه لهاتف أيفون بأنه جزء كامل ومتكامل من حياة أي شخص، ولا يمكن لأي شخص أن يغادر منزله من دونه"، مستعينة بتصريح سابق للرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك عام 2017.
وينطبق قرار المحكمة على نحو 12 ألف و400 عامل، ومن المقرر أن تصل قيمة التعويضات إلى 60 مليون دولار أمريكي.