حذر بحث جديد من أن الفياجرا قد تُسبب آثارا جانبية بصرية نادرة مثل الحساسية للضوء وعمى الألوان.
ووفقا لخبر نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، أظهر بحث جديد نُشر في المجلة الطبية "Frontiers in Neurology" أن الرجال الذين يتناولون أعلى جرعة موصى بها من الفياجرا وهي 100 ملغم، يخاطرون بتطوير تأثيرات جانبية بصرية مستمرة.
وذكرت الصحيفة بأن آثار هذا الدواء عادة تدوم من ثلاث إلى خمس ساعات، وعلى الرغم من أن الآثار الجانبية مثل الصداع وعدم وضوح الرؤية تحدث أحيانا، فإنها عادة ما تختفي سريعا نسبيا.
إلا أن الدكتور كونيت كارارسلان، من مستشفى دي نياغ أضنة في تركيا، لاحظ وجود نمط مقلق في 17 مريضا من الذكور في المستشفى.
حيث وجد أن المرضى الذين عانوا من اضطرابات بصرية عديدة، بما في ذلك اتساع حدقة العين بشكل غير طبيعي، وعدم وضوح الرؤية وحساسية الضوء، واضطرابات في رؤية الألوان، التي تضمنت "رؤية زرقاء" وهي حالة يرى فيها الشخص كل شيء لونه أزرق، أيضا عمى الألوان الأحمر والأخضر.
وذكرت الصحيفة بأن المرضى تناولوا العقار "سيلدينافيل" المعروف تجاريا بالفياجرا لأول مرة، وأخذوا جميعهم أعلى جرعة موصى بها وهي 100 ملغ، وذلك دون وصفة طبية.
ثم بدأت الآثار الجانبية المرئية بمجرد بدء تأثير الدواء، وبقيت موجودة حتى عندما وصل الرجال إلى العيادة بعد يومين.
وقال مؤلف البحث الدكتور كار أرسلان: "كثير من الرجال يستخدمون عقاقير دون وصفة لتحسين الأداء الجنسي، وبالنسبة للغالبية العظمى منهم، فإن أي آثار جانبية ستكون مؤقتة وخفيفة".
وأضاف: "مع ذلك، أردت أن أوضح أن مشاكل العين والبصر المستمرة يمكن مواجهتها بالنسبة لعدد صغير من المستخدمين".
وأوضح أنه "من المحتمل أن قسما صغيرا من الناس لا يتفكك ويتحلل "سيلدينافيل" داخل أجسامهم ولا يخرج بكفاءة، مما يسبب تركيزات عالية جدا من الدواء في الدم مقارنة بمعظم المستخدمين الآخرين".
وأردف كار أرسلان: "على الرغم من أن هذه العقاقير، عندما تستخدم تحت سيطرة الأطباء وبالجرعات الموصى بها، توفر دعما جنسيا ونفسيا مهما للغاية، إلا أنه يجب عدم استخدام الجرعات غير الخاضعة للرقابة وغير المناسبة".
وأشار الخبر إلى أنه على الرغم من أن هذه الآثار الجانبية تبدو نادرة، إلا أن البحث الجديد يؤكد ضرورة أخذ جرعة أقل حينما يتم استخدام الدواء لأول مرة.