يرقد ثلاثة أطفال مصابون بحروق متفاوتة منذ أكثر من 12 ساعة في مستشفى الحروق بنواكشوط دون تلقي العلاج وفقا لذويهم، وذلك بعد وصولهم من إحدى القرى داخل البلاد.
وقال السيد ولد السيد – وهو أحد أقارب الأطفال – إنهم وصلوا إلى مستشفى الحروق البارحة حوالي الحادية عشر قادمين من إحدى القرى التابعة لبلدية برينه، وقد تلقى الأطفال العلاجات الأولوية، غير أن المستشفى ظل يعتذر عن علاجهم بتغيب الجراح، ثم بتغيب المخدر مما يعرض حياتهم للخطر.
وأشار ولد السيد في حديث للأخبار بعيد منتصف اليوم الجمعة أن اثنين من الأطفال في وضعية صعبة بسبب المناطق المصابة بالنيران، مطالبا وزير الصحة بالتدخل لضمان علاج الأطفال وإنقاذهم من الإهمال الذي واجهوه.
وأضاف ولد السيد أن الحريق وقع البارحة حوالي الثامنة مساء، وإنهم أجروا سيارات لنقل الأطفال إلى مستشفى الحروق بنواكشوط، مثنيا على أداء الفريق الذي استقبلهم، لكن جهوده لم تتجاوز العلاجات الأولية.
وأردف ولد السيد أن الفريق بحث عن أخصائي لفترة، لكنهم لم يجدوا إلا بعد وقت، ليعتذروا بعد ذلك بعدم وجود المخدر، ولتكون النتيجة هي بقاء الأطفال أكثر من 12 ساعة دون علاج.